أعاد هوس توثيق اليوميات ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة "المغاتير" إلى قصور الأفراح. وشهدت "المغاتير" وهو وصف يطلق على النساء اللائي يختفين خلف البراقع وجودا ملحوظا في معظم قصور الأفراح في المدينةالمنورة، بعد فترة انحسار دامت سنوات، بسبب إقبال كثيرات على التصوير بغرض توثيق اليوميات، ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الهوس أجبر كثيرا من السيدات على العزوف عن حضور المناسبات، أو الحضور والبقاء بالبرقع طوال الحفل، خصوصا مع حضور سيدات لمناسبات الزواج دون توجيه دعاوى لهن. من جهته، قال المحامي الدكتور إبراهيم زمزمي ل"الوطن" إن "الجريمة المعلوماتية هي أي فعل يرتكب بواسطة الحاسب الآلي والشبكة المعلوماتية، وقد تكون في شكل سب أو تزوير، أو تصوير أو انتهاك لحرمة الناس، وجميعها أفعال مجرمة حسب نظام حماية المعلومات". وعن برنامج "سناب شات" الذي انتشر أخيرا، قال "انتهاك حرمة الغير الخاصة بأي وسيلة إلكترونية، سواء كانت صورة أو فيديو، ولو كان في مناسبات خاصة للسيدات أو في تجمعات للفتيات في زواج أو غيره، جريمة عقوبتها السجن عام كحد أقصى، و200 ألف غرامة". وأوضح زمزمي أن "هذه الأفعال مجرمة تمت ذلك بقصد أو غير قصد، على سبيل المثال لو قصد تصوير فتاة وظهرت فتيات أخريات خلفها، فالعقوبة ثابتة، ولا يؤخذ الأمر بالنوايا". ونبه إلى أن "المشكلة قد تحدث عند وضع الفيديو في سناب شات في أيقونة "قصتي"، فمن الممكن أن يرى أحد الأشخاص الهاتف أو تتم سرقته، ويشاهد هذا الفيديو، وباستطاعته تحميل الفيديو على الهاتف أو تصوير الفيديو من جوال آخر، ويبدأ بالابتزاز، والتهديد وتكون جريمة أخرى غير انتهاك الحرمات الخاصة".