أكد الباحث الأمني محمد السريعي ل»مكة» أنه جرى حصر 17 قضية ابتزاز بمختلف مناطق المملكة عن طريق استخدام فتيات لبرنامج سناب شات بحفظ مقاطعهن وإعادة إرسالها إلى شباب انتقاما منهن، وذلك خلال الفترة من 27 يوليو الماضي إلى 20 أغسطس الحالي. وأشار السريعي إلى أن بعض الفتيات يُرسلن صورا خاصة لأشخاص آخرين، مطمئنات إلى أن الصور سوف تُمسح تلقائيا خلال عشر ثوان من فتحها بواسطة الميزة التي يُتيحها «سناب شات»، وأن البرنامج يُصدر تحذيرات للمرسل عند محاولة الشخص الآخر الاحتفاظ بالصورة، بينما هناك بعض البرامج تحفظ الصور دون شعور الشخص المرسل. أسوأ التطبيقات واعتبر السريعي أن سناب شات من أسوأ التطبيقات على صعيد انتهاك خصوصية المستخدمين، لتساهل النساء، والفتيات خاصة في استخدامه لإرسال صورهن التي قد تكون خاصة جدا كما في مناسبات الزواج أو الأعياد بعد انتشار تطبيقات كثيرة تحفظ الصور والفيديو وإظهارها كاملة مع إمكانية تعديلها والإضافة عليها، ليتم تداولها بعد ذلك في ابتزاز لأصحابها، وقال إن من يعتقدون في عدم إمكانية حفظ الصور والفيديو من سناب شات مخطئون وعليهم الإقلاع عن هذه الفكرة، إذ لا شيء مستحيلا في هذا العصر. وعود كاذبة ويقول المحامي محمد العتيبي ل»مكة» إن بعض الفتيات يقعن في فخ الابتزاز الذي يندرج تحت الجرائم المعلوماتية مصدقات للأوهام والوعود الكاذبة التي يطلقها البعض لهن، مشيرا إلى أن مرتكبي تلك الجرائم يستغلون التقنية الحديثة لابتكار أساليب جديدة لتنفيذ جرائمهم، معتمدين على معرفتهم وقدراتهم في هذا المجال. وأوضح العتيبي أن نظام جرائم المعلومات يعاقب على نشر التسجيلات في الانترنت بقصد التشهير بالسجن لمدة لا تزيد عن سنة واحدة وبغرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال سعودي أو بإحدى هاتين العقوبتين، لافتا إلى أن الفعل الإجرامي إذا وقع على قاصر أو من في حكمه، سواء بالتغرير به أو استغلاله، فإن عقوبة السجن أو الغرامة لا تقل في هذه الحالة عن نصف حدها الأعلى، كما هو مقرر في المادة الثامنة من النظام، وإذا انطوت عملية التوثيق على مهارات وحرفية ترقى إلى إنتاج متكامل يمس الحياة الخاصة فإن العقوبة تصل إلى السجن لمدة لا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تزيد عن3 ملايين ريال.