قبل انطلاق الحملات الدعائية للمرشحين والمرشحات لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة الجديدة، المقرر لها في 17 شهر صفر المقبل ولمدة 12 يوما، دعا متابعون في الشأن الانتخابي اللجان التنفيذية والعامة في انتخابات المجالس البلدية إلى رفع الحظر عن نشر صور المرشحين، واستمراره على صور المرشحات. وأكدوا خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن"، أن صورة المرشح هي الوسيلة الأبرز لمعرفته في اللافتات والنشرات الدعائية، إذ إن هناك تشابها كبيرا في الأسماء الثلاثية وبعضها الرباعية، والأمر الحاسم في ذلك التشابه هو الصورة في الإعلان الدعائي، بيد أنهم أكدوا أن الجميع يحترم خصوصيات المجتمع السعودي في نشر صور النساء في الأماكن العامة. تشابه الأسماء وأبان مرشح في الدائرة الخامسة في الأحساء – طلب عدم نشر اسمه- أن في عائلته اثنين من أبناء عمومته، يحملان الاسم نفسه ثلاثيا، وهو الأمر الذي قد يشكل صعوبة والتباسا عند الناخبين في معرفة الهوية الشخصية له كمرشح عند الناخبين في دائرته الانتخابية، موضحا أن ضوابط الانتخابات في مختلف دول العالم لم تحظر نشر صور المرشحين، لافتا إلى أنه في مثل هذه الحالة يتطلب من المرشحين تنفيذ مقار لاستقبال الناخبين، بيد أنه هناك فئة من المرشحين لن ينفذوا مقرات لارتفاع كلفتها. وأشار مرشح في الدائرة الانتخابية الثالثة في الأحساء إلى أن اشتراط عدم نشر صور للمرشحين والمرشحات، سيسهم في إيقاعهم في حرج شديد مع الناخبين، وذلك بسبب خشية تصوير بعض الناخبين والمواطنين للمرشحين خلال زياراتهم في المقار الانتخابية، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي "الإلكتروني"، وبالتالي إيقاعهم في دائرة "الطعون"، بسبب نشر صورة المرشح دون معرفته أو موافقته. غياب المقار وأضاف محمد البراهيم "ناخب"، أن من حق الناخب معرفة المرشح كامل المعرفة، وبخطوة حظر نشر صورة المرشح سيبقى هذا المرشح مجهولا لدى شريحة واسعة من الناخبين، وبالتالي سيكون بعيدا عن دائرة اهتمامهم في التصويت له، وبالتالي انتقال أصواتهم إلى مرشحين آخرين، رغم استحقاق وأفضلية هذا المرشح للفوز، خصوصا إذ لم ينشئ مقرا انتخابيا، مشددا على ضرورة سرعة إعادة النظر في هذا القرار. وأبان ناصر الزيد "ناخب" أن استمرار حظر نشر صور المرشحين سيسهم في تفاوت تنافسهم، وبالتأكيد سيكون لمصلحة المرشح الذي تسمح له إمكاناته المادية بتنفيذ مقر انتخابي كبير وإقامة البرامج التي تجذب الناخبين إلى المقر لمعرفته عن قرب، والمرشح الآخر الذي لا يستطيع مجاراته في مثل تلك الحملة الانتخابية ستكون حظوظه ضعيفة لكسب الأصوات.