وعدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدعم مهرجان الفرق المسرحية وتطويره ليستمر في خدمة الشباب السعودي الذي أثبت أن لديه كثيرا ويحتاج فقط إلى الحصول على الفرصة. جاء ذلك على لسان وكيل الرئاسة لشؤون الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عبدالإله سعد الدلاك الذي افتتح مساء أول من أمس نيابة عن الرئيس العام لرعاية الشباب، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان التي يستضيفها مركز الملك فهد الثقافي وتستمر ثمانية أيام. وأعرب الدلاك عن سعادته بالحضور الكبير للحفل، خاصة من الفنانين القدامى الذين أثروا الساحة الفنية في المملكة، خاصة في مجال المسرح، والتقائهم بالفنانين الشباب، مبينا أن التواصل بين نجوم الأمس والنجوم الشباب يعد أحد أهم الأهداف التي تسعى إليها الرئاسة من خلال هذا المهرجان، بما يسهم في إثراء الحركة المسرحية. وشدد الدلاك على أن الرئاسة تعتزم تقديم كل ما يمكن في سبيل تطوير هذه المناسبة الثقافية الشبابية من عام لآخر، لا سيما أن خطة الرئاسة واستراتيجيتها الثقافية تضع هذا التجمع الشبابي الثقافي على رأس برامجها الثقافية، وتخصص له ميزانية تضمن له مواصلة النجاح من عام لآخر. ونوه الدلاك بجودة الأعمال المسرحية المشاركة هذا العام، حيث خضعت الفرق المسرحية المشاركة لتقييم وفرز قبل وصولها إلى مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وقال: "ينتظر من الفرق المسرحية المشاركة بالدورة الثالثة للمهرجان تنافس أكبر وعمل أكثر إبداعا. وأشار إلى أن المهرجان يسير بخطوات ثابتة، فكل نسخة تشهد تميزا أكبر عن سابقتها، من حيث الفعاليات وجودة الأعمال، وهو ما نتوقعه ونعمل عليه من نسخة لأخرى. صقل مواهب من جانبه، أكد مدير المهرجان فهد الحوشاني أن علاقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وثيقة بالعمل المسرحي، بوصفها المبادر الأول بتبنيه واحتضانه منذ بداياته على المستوى الوطني، ومصممة على أن تظل صاحبة السبق والامتياز في هذا الشأن، من منطلق اهتمامها بالشباب ورعايتهم وتوفير ما يساعد على صقل مهاراتهم ومواهبهم، بما ينعكس إيجابيا على ثقافة الوطن والحراك الفني فيه. حفل الافتتاح شهد عددا من اللوحات الفنية التي بدأت بعرض عن تاريخ المهرجان، ومن ثم استعراض راقص انتهى بتكوين شعار المهرجان، ثم قدم المنشد ماجد الضبعان عددا من أعماله، أعقبه أوبريت "عشق الوطن" الذي كتبه فهد الحوشاني ولحنه ووزعه موسيقيا وائل عاطف، وأداه الفنان عبدالوهاب الرحيمي، بمشاركة فرقة المملكة الشعبية وإخراج بسام الدخيل.
مسرحية سيام
عرضت فرقة مسرح مكتب رعاية الشباب بالأحساء مسرحية "سيام" تأليف وإخراج سلطان النوة. اعتمدت المسرحية على توأم سيامي تمثل في كل من الممثلين عبدالرحمن المزيعل وشهاب الشهاب اللذين قدما الجزء الأكبر من العرض وهما ملتصقان جسديا من جهة الذراع الأيمن لأحدهما والأيسر للآخر. النص الذي تطرق لقضية السياميين كان يرمي لأبعد من الحالة الفيزيائية التي يعيشها أفراد هذه الحالة، حيث كانت الدلالة السيميائية للنص تقودنا إلى حالة الصراع الطائفي وإن كانت الدلالة واضحة بشكل فج، بدا النص بلغة سهلة تفتقر إلى العمق، إذ توقف الكاتب عند الفكرة فقط وإن كان مبدعا على مستوى الإخراج وتغطية مساحات المسرح بالحركة، كما أن النص لم يركز على التفاصيل الدقيقة لحالة السياميين التي كانت ستضفي حالة من الكوميديا السوداء، العمل في مجملة كان ممتعا لولا الإطالة غير المبررة وإدخال بعض المشاهد التي لم تخدم العرض بشكل كبير. ندوة نقدية قدم الدكتور نايف خلف عقب العرض قراءة نقدية ذكر فيها حالة السيامي ما قبل العرض المسرحي وما بعده، إذ أوضح أن حالة التوأمة السيامية قبل العرض تتمثل في التصاق المخرج بالمؤلف، حيث إن المؤلف هو نفسه المخرج سلطان النوة وما بعده في العمل المسرحي، موضحا أن الحالة القبلية أوجدت حالة من الصراع بين المخرج والمؤلف، إذ يرى أن المخرج قد طغى تأثيره على النص أكثر من المؤلف، وأثنى خلف على أداء الممثلين وامتدح الرؤية الإخراجية. المكرمون • شخصية العام المخرج صالح إمام • لجنة التحكيم • الممثل عبدالإله السناني • الكاتب مشعل الرشيد • المخرج خالد الباز • الرعاة الإعلاميون للمهرجان • إدارة مركز الملك فهد الثقافي • إدارة التعليم بالرياض مشاهدات • حضر الافتتاح عدد من نجوم الدراما السعودية مثل عبدالرحمن الخطيب، ومطرب فواز، وعلي إبراهيم وغيرهم. • تذمر الحضور من تأخر البدء في حفل الافتتاح وطوله. • استاء بعض الحضور من طريقة عرض الندوة التطبيقية، إذ لم يسمح بالمداخلات ولم تؤخذ وجهة نظر مخرج ومؤلف العرض. • كان هناك حضور شبابي مكثف. • خلا حفل الافتتاح من الكلمات الرسمية لراعي الحفل ومدير المهرجان.