فيما أكدت مصادر أن قوات النظام السوري وميليشيات من إيران وحزب الله متحالفين معها، يستعدون لشن هجوم بري على فصائل المعارضة في محافظة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني وكتب مراسل للتلفزيون الرسمي الإيراني في سورية على صفحته على انستجرام أن القائدين هما الجنرال فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند. وبينما لم يصدر تأكيد رسمي إيراني، قال المراسل إن القائدين ينتميان إلى الحرس الثوري، وقتلا يوم الإثنين الماضي دون أن يحدد المكان الذي قتلا فيه. يأتي ذلك بعد أيام من الإعلان عن مقتل الجنرال الإيراني حسين همداني في مدينة حلب السورية. وكان مسؤولان مطلعان على الخطط في المنطقة - رفضا الكشف عن هويتهما - قد أكدا أن عناصر حزب الله وآلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم البري الذي ستشنه قوات الأسد في حلب، مشيرين إلى أن هذا الهجوم سيوسع من نطاق هجوم بري شنه التحالف نفسه الأسبوع الماضي. من ناحية ثانية، استهدفت قوات الأسد أمس الفصائل المعارضة المتحصنة في حي جوبر شرق دمشق بقصف كثيف، وقال مصدر عسكري إن قوات النظام بدأت عملية عسكرية لتأمين القطاعات التي تسيطر عليها، انطلاقا من حي جوبر. في الأثناء، أكد بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بعد لقاء بممثلي عدد من دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري مساء أمس، على التزام الائتلاف بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف1، وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2118. وأشار البيان إلى أن استئناف مفاوضات جنيف لا يمكن تصوره مع استمرار استهداف المدنيين من آلة القتل التي يستخدمها نظام الأسد والاحتلال الروسي الإيراني بحق الشعب السوري. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن الولاياتالمتحدة امتنعت عن استقبال وفد روسي رفيع المستوى لبحث الملف السوري، كما رفضت إرسال وفد أميركي إلى موسكو.