استؤنفت الدراسة أمس في مدارس النطاق الأحمر في منطقة نجران ومحافظة ظهران الجنوب الحدوديتين، ضمن خطط الجهات الأمنية المختصة. ففي نجران، تغيب عدد كبير من الطلاب والطالبات، وسط تأكيد رسمي بأن الإدارة تركت خيار العودة للتعليم أو التعلم عن بعد مفتوحا لأولياء أمور الطلاب. وعلى النقيض، انتظم طلاب ظهران الجنوب في أول يوم لتطبيق قرار التوأمة بين مدارس النطاقين الأحمر والأخضر. بعد استئناف الدراسة النظامية أمس في المدارس الواقعة بالنطاق الأحمر في منطقة نجران، ضمن الخطة البديلة المعتمدة من اللجنة الأمنية العليا في المنطقة، تغيب عدد من الطلاب والطالبات عن الحضور في تلك المدارس، إذ تذمر عدد من أولياء الأمور من عدم توفير إدارة تعليم نجران بيئة تعليمية مناسبة. وأكدوا أن هناك مدارس قريبة من منازلهم لم يتم فتحها رغم أن الحياة آمنة والوضع مستقر، محملين الإدارة مسؤولية تأثر أوضاع أبنائهم دراسيا وعدم مواصلة الدراسة في مدارسهم القريبة، إضافة إلى عدم وجود حافلات مدرسية تنقل الطلاب والطالبات من وإلى مدارسهم البعيدة. وبين أولياء الأمور، ومنهم محمد جمهور، وحسين مهذل، أن الخطة الدراسية وضعت دون دراسة دقيقة، إذ إن مدارس القطاع الغربي أفضل للدراسة من مدارس وسط وشرق المدينة، بحجة أنها آمنة ولا تشهد الشوارع المؤدية إليها زحاما مروريا، عكس المدارس المستضيفة التي في وسط وشرق المدينة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة حمد آل شرية، أن قرار استئناف الدراسة في بعض المواقع يخص اللجنة الأمنية العليا في المنطقة، ودور الإدارة يتمثل في إعداد خطة لتنظيم آلية العودة إلى المدارس، مشيرا إلى أن الإدارة تركت خيار العودة إلى التعليم أو التعلم عن بعد مفتوحا لأولياء أمور الطلاب والطالبات، مؤكدا حرص الإدارة على سلامة الجميع.