حالة من الحرج تواجهها قيادات في وزارة الصحة بسبب الربط بين تقلبات الطقس وتزايد حالات كورونا، إلا أن المدير العام لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي، أكد عدم وجود أدلة تثبت ربط تغيرات الطقس بانحسار فيروس كورونا، موضحا في تصريح إلى "الوطن" أن الإجراءات التي اتبعتها الوزارة، وجرى تعميمها على جميع المستشفيات، هي التي أسهمت في الحد من انتشار الفيروس. وشدد العبدلي على أن الفيروس لا يعترف بفصول السنة وما يصاحبها من تغيرات مناخية، بعد تسجيل حالات إصابة في كل فصول العام. أرجع وكيل وزارة الصحة، ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ل"الوطن" انحسار فيروس كورونا في الفترة الأخيرة إلى إجراءات السلامة للوقاية التي حدت من انتشاره في كل المنشآت الصحية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات معمول بها عالميا وفق خطة التعامل مع الوبائيات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. من جهته، قال المدير العام لمكافحة العدوى بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي ل"الوطن" إن "التعرف على طرق انتقال الفيروس، والتقييد بإرشادات السلامة الصحية ساهما في الحد من انتشاره". وأكد أنه "لا صحة لما يشاع بأن انحسار الفيروس سببه تغيرات الطقس، فقد أظهرت إحصاءات المرض في الأعوام السابقة ظهوره في فصول مختلفة من العام ، فظهر في الصيف والشتاء في بعض مناطق المملكة"، مؤكدا بأن وزارة الصحة متمثلة في مركز القيادة والتحكم قيدت تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى في جميع مستشفيات المملكة، وطبقت عقوبات مشددة على الكوادر الطبية والممارسين الصحيين غير الملتزمين بإجراءات السلامة، ما أسهم في الحد من انتشار المرض. إلى ذلك، خلا بيان وزارة الصحة أمس الخاص بكورونا من أي إصابات أو وفيات، في ظل حالة واضحة من الانحسار، حيث لم تسجل الوزارة في ال13 يوما الماضية سوى أربع إصابات، وثلاث وفيات، وبذلك يثبت العدد الكلي للإصابات عند 1251، والوفيات عند 536.