أعلنت وزارة الصحة أمس توصلها إلى لقاح جديد لفيروس كورونا، لافتة إلى أن اللقاح في طور التجربة التي بدأت أولى خطواتها في الولاياتالمتحدة الأميركية على الحيوانات قبل أن تتم تجربته على البشر، وفي حال نجاحه ومأمونيته فإنه لن يتم استخدامه قبل عام من الآن. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة لعدد من قياداتها المختصة بالرياض أمس، قال وكيل الوزارة المساعد للصحة العامة الدكتور عبدالله عسيري إن وزير الصحة الدكتور خالد الفالح اجتمع بمفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وطلب الرأي الشرعي في استبدال الإبل بالأبقار والأغنام كهدي للحجاج خلال موسم الحج المقبل، في حين قال مدير مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية هايل العبدلي إن الوزارة تدرس عدم السماح للممارسين الصحيين في وزارة الحرس الوطني بالمشاركة في حج هذا العام. أكدت وزارة الصحة أمس أنها تنتظر النتائج حول لقاح جديد لفيروس كورونا، كاشفة أن اللقاح في طور التجربة وأن اختباراته تطبق على الحيوانات تمهيدا للمرحلة الثانية وهي تجربته على البشر، في حين طلبت الوزارة من مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إبداء الرأي الشرعي في استبدال الإبل بالبقر والغنم كهدي للحجاج. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس في ديوان الوزارة بمشاركة كل من وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة الدكتور عبدالله عسيري، والخبير في المركز الأميركي لمراقبة الأمراض جان واتسون، ورئيس المجلس العلمي الاستشاري في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أحمد الهرسي والمدير العام لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية الدكتور هايل العبدلي. اللقاح بعد عام منذ اكتشاف الفيروس ووزارة الصحة تحاول إيجاد لقاح آمن، إلا أنها كشفت أمس على لسان رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم الدكتور أحمد الهرسي أن اللقاح في حال أثبت نجاحه ومأمونيته لن يكون موجودا في المملكة إلا بعد نحو عام. وأضاف الهرسي ل"الوطن" أن الأمر بالنسبة لوزارته مبشر، نافيا وجود علاج جذري وناجع للفيروس حتى الآن وتمت تجربته على البشر. وأوضح الهرسي أن التجربة طبقت في أميركا ويجري التواصل معهم لمحاولة نقل هذه الأبحاث إلى المملكة، مبررا الفترة الطويلة لإمكانية استخدام اللقاح بقوله إنه لا يمكن أن يجرب أي دواء على الإنسان ما لم يثبت مأمونيته، ومشيرا إلى أنه إذا ثبت بعد ستة أشهر نجاح وأمن اللقاح فإنه سيكون في المملكة بعد عام. طلب فتوى من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله عسيري ل"الوطن" أن وزير الصحة الدكتور خالد الفالح اجتمع بمفتي المملكة وطلب الرأي الشرعي في استبدال الإبل بالأبقار والأغنام كهدي للحجاج خلال موسم الحج المقبل، وأن أصحاب الفضيلة المشايخ طلبوا من الوزارة بعض الإيضاحات وتم تقديمها لهم، وأن الصحة الآن بانتظار ما توصلوا إليه. وعن منع المخالطين الذين تم إدراجهم في قوائم المتابعة لمنعهم من دخول المشاعر المقدسة، أكد العسيري أن القائمة ليست ثابتة ونحتاج لمعرفة الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس قبل الحج بأسبوعين فقط وليس أكثر، مشيرا إلى أن هذه القوائم تحدث باستمرار ونحن في تواصل مع المنشآت التي يرصد بها حالات مصابة ويتم التنسيق مع وزارة الداخلية حول هذه القوائم وننتظر التوجيه من المسؤولين في قطاعات وزارة الداخلية حول آلية التنفيذ. واعترف وكيل وزارة الصحة أن التفشي الأخير للفيروس مرتبط بظهور الحالات في مستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني. منع الممارسين وخلال المؤتمر الصحفي أكد مدير مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية الدكتور هايل العبدلي أن الوزارة تدرس حاليا عدم السماح للممارسين الصحيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالمشاركة في أعمال حج هذا العام، بالإضافة إلى المخالطين للمصابين حتى لا يكون هناك نقل عدوى جديدة. وفي الوقت الذي أكد فيه الخبير الدكتور جان واتسون استمرار التعاون بين وزارة الصحة والمركز الأميركي لمكافحة الأمراض، وضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات الاحترازية للحد من انتشار هذا الفيروس، سجلت الرياض أمس ست إصابات جديدة بالفيروس كلها لمواطنين، بينما توفي أربعة آخرون ليرتفع عدد الوفيات بالمرض منذ ظهور إلى 502 وفاة.