عبدالله الخشرمي* ماجئتُ إلا دمعة تتحدر الأحزان من رمضائها أنا قبلة المجهول مسفوح على طلل الخطايا.. من سواها ذاب أخدوداً من الجرح المصفىَّ في جدار القلب... من سواها خلًدَ القبلات برقاً في مرايا الروح.. كي أبدو ضفافاً دون ماء.. كي أسير على دم الثقلين أشلاءً.. ومأهولاً
بأطفال الخطايا.. عذَّبَتني كي أكون رمادَها.. وهشيمَها صوتي.. وما أبقته من زمني رفاتَ قصائدي.. أودَعْتها سر الفناء فدوَّنَتني حائطاً للنائحين.. بياضُها ظلي وما نقشته من صمتٍ على وقع اغترابي فاق أسئلتي.. هذا أنا زوَّداةُ الأحزان مبتدئي وخاتمتي بكاء هذا أنا... المسفوح وهماً جئتُ سنبلةً وماء أمضي.. إلى عدمي وأمضي فوق راحلة البقاء إلى الفناء... أمضي وميراث السماء أعادني وشماً على مدن الرثاء.. * شاعر سعودي