فيما حذرت وزارة الصحة من مدّعي العلاج الشعبي الذين يمارسون الطب التكميلي بصورة غير نظامية، وينقلون الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي والإيدز، دعا اختصاصي إلى عدم الخلط بين الممارسات الطبية التقليدية أو التداخلية أو البديلة مع الممارسات التي يعتمدها المشعوذ، والأفاك. وقال أستاذ الطب البديل بكر لنجاوي، ل"الوطن" إن "الطب البديل يعالج عددا كبيرا من الأمراض المستوطنة والمستعصية، إضافة إلى فعاليته في عدد من عمليات التجميل مثل شد الجلد وإنقاص الوزن"، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال عليه في المجتمعات العربية تقترب من 60% إلى 70%. وأضاف، أن "الطب البديل له فروع عدة، ومصطلحات علمية، وقد انتقل إلى الغرب عبر الرحالة العرب، فباتوا يستخدمونه أكثر منا، حتى أنهم يدرسونه بالجامعات". وأوضح الدكتور لنجاوي أن "متخصصي الطب البديل يصرح لهم بالعمل بترخيص من وزارة الصحة، ومن أهم العلاجات التي يستخدمونها أجهزة طبية، ومعالجات مستخرجة من مواد طبيعية مثل الزيوت، والمكملات الغذائية، والعلاج بالماء والحرارة، ويستخدم بعض الأطباء المعالجة بالتأمل، والتفكر، والمعالجة بالصلاة، والدعاء، والرقية، واليوجا، وتمارين التنفس، والاسترخاء، والتصور، والتخيل، والعلاج بالطاقة الحيوية، والإبر الصينية". عدم الخلط واعترف أستاذ الطب البديل بوجود مدعين للطب التكميلي يمارسون العلاج بصورة غير نظامية، ويروجون لممارساتهم العلاجية من خلال رسائلهم الدعائية المضللة، ونبَّه إلى أنه "من المهم جدا عدم الخلط بين الممارسات الطبية التقليدية كانت أو التداخلية أو البديلة مع الممارسات التي يعتمدها المشعوذ، والأفاك والدجال، والمتاجر بصحة الناس بغير علم ولا معرفة". ونصح المرضى باستشارة الطبيب المعالج أولا، وعدم زيارة مواقع غير مرخص لها بمزاولة مهنة التداوي بالطب التكميلي، ودعا الأطباء والمعلمين والممارسين في المجال الصحي الحديث إلى التعرف على البدائل الطبية المتوافرة خارج النظام الصحي قدر الإمكان، للإفادة منها والبحث في إيجابياتها وسلبياتها، لأجل مصلحة المريض بالدرجة الأولى. معوقات مختلفة وحدد لنجاوي المشكلات التي تواجه الطب البديل، وقال "من المعوقات التي تواجه هذا النوع من الطب عدم تعاون الجهات المعنية في توفير الأدوية الطبيعة، إضافة إلى صعوبات تواجه الأطباء في استخراج التصاريح، وعدم مساعدة أطباء الطب العام، وافتقاد بعضهم لفهم حقيقة الطب البديل، إضافة إلى افتقاد هذا النوع من العلاج للترويج الإعلامي كما بالدول المتقدمة". وطالب بسن قانون يحمي أطباء الطب البديل، ويصنف مهماتهم، ويمنع ممارسة المهنة دون شهادات علمية. الصحة تحذر وكان المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة الصحة قد حذر أفراد المجتمع من مدّعي العلاج الشعبي الذين يمارسون العلاج بصورة غير نظامية، ويروجون لممارساتهم العلاجية من خلال رسائلهم الدعائية المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ووسائل الإعلام الأخرى، مستغلين حاجة المرضى للعلاج. وأوضح المركز في بيان له صدر أخيرا، أن "الممارسات التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام لعلاج مجموعة من الأمراض عن طريق إخراج الدم من فروة الرأس بالوخز بالإبر، أو علاج الأبهر، أو غيرها ثبت أنها من الممارسات التي لا يوجد لها أي أساس علمي يؤكد جدواها، فضلا عن أنها غير مرخصة من الجهات الطبية المتخصصة، إضافة إلى أن مدّعي العلاج بها لا يحملون مؤهلات علمية معتمدة، أو ترخيصا من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، مما قد يتسبب في انتشار الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي والإيدز، وأمراض أخرى كفقر الدم والشلل وغيرها".