فر مئات من سكان مدينة قندوز الأفغانية، مع احتدام القتال في وقت مبكر أمس، في بداية اليوم الثالث من المعركة بين قوات الحكومة المدعومة بضربات جوية أميركية، وبين متمردي طالبان الذين حققوا أحد أكبر نجاحاتهم في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ 14 عاما. واعتذر رئيس جهاز المخابرات الأفغانية، رحمة الله نبيل، للشعب الأفغاني عن سقوط مدينة قندوز في قبضة طالبان وسط تفاقم الوضع الميداني بعد استيلاء الحركة على المدينة. وقال أمام مجلس النواب الأفغاني أمس إن مسلحي طالبان طوقوا مناطق هناك، لكن القوات الحكومية لم ترد لأسباب غير معلومة". مشيرا إلى أن حادث قندوز ليس شيئا جديدا، وأن المخاوف بشأنه كانت موجودة من قبل، وأنه تلقى معلومات تشير إلى أن مقاطعتي تشاردارا ووداشتيراشي قد تصبحان معقلين للإرهاب. وأضاف رئيس المخابرات الأفغانية، أن طالبان أقامت مراكز تعليمية في هاتين المنطقتين، وأنه أبلغ ممثلي هاتين المنطقتين أنه إذا لم يتم اتخاذ رد حازم فسوف تتحولان إلى مركزي إرهاب عالميين.مئات القتلى والجرحى وبينما زعم مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن طالبان تكبدت خسائر ثقيلة في صفوفها، مؤكدة مقتل حاكم الحركة في ولاية قندوز، الملا سلام، نفت الحركة مقتله وسقوط ضحايا في صفوفها، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن عشرات من قوات الأمن والمدنيين قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الأزمة.