بدأت حكومة المجر تحت وطأة انتقادات دولية على تعاملها القاسي مع اللاجئين، في السماح بمرورهم إلى الحدود مع النمسا في مسعى على ما يبدو لإخراجهم من أراضيها بأسرع وقت ممكن، بينما قالت سلطات سلوفينيا أنه تم استقبال 1500 لاجئ يوم الجمعة الماضي. دخل آلاف المهاجرين إلى أراضي النمسا أمس بعد نقلهم بين كرواتيا والمجر وسلوفينيا، فيما فرضت العديد من الدول إجراءات على الحدود، وأظهرت آخر الأرقام أن نحو نصف مليون شخص تقريبا جازفوا بالقيام بالرحلة الخطرة في البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا منذ مطلع العام. وبحسب منظمة الصليب الأحمر، فإن 13 ألف شخص دخلوا النمسا أول من أمس، فيما ذكرت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر، أن بلادها ستنقل مزيدا من القوات العسكرية تدريجيا، إلى الحدود مع كرواتياوسلوفينيا، بداية الأسبوع المقبل، لمواجهة تدفق اللاجئين إلى بلادها. وبحسب بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، أعربت لايتنر عن استيائها لاستمرار دخول اللاجئين إلى بلادها، من الحدود الكرواتية والسلوفينية. من جانبه، أعلن وزير الهجرة الكندية كريس ألكسندر في مؤتمر صحفي أول من أمس عن اعتزام بلاده استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في إطار برنامج "إعادة توطين اللاجئين"، فيما تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال لقاء جمعه بممثلين عن اللاجئين السوريين بتركيا في العاصمة أنقرة أمس، بالعمل على نقل قضية اللاجئين السوريين إلى جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت في الخامس عشر من الشهر الجاري. على صعيد متصل، قتل 13 مهاجرا بينهم أربعة أطفال قبالة السواحل التركية أمس بعد اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم إلى اليونان، في وقت أعلن خفر السواحل اليوناني أن البحث جار صباح أمس عن 26 مهاجرا مفقودين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس جنوب شرق البلاد، في آخر كوارث غرق مراكب المهاجرين في بحر إيجه، التي قضى فيها مئات الأشخاص. إلى ذلك، تحقق الشرطة الألمانية حاليا بشأن طالب لجوء سوري بعد الاشتباه بأنه قاتل في صفوف تنظيم داعش في سورية، حسبما أوردت تقارير إعلامية أمس.