أعاد مهرجان "الحج . . ذاكرة 80 عامًا" الذي افتتح مساء أول من أمس في قرية رجال ألمع التراثية، مظاهر فرحة عودة الحاج إلى أهله وأهل قريته من هذه الرحلة التي تستمر 70 يومًا، يقطعها قديمًا سيراً على الأقدام أو على الجمال وكانت محفوفة بالمخاطر وقطاع الطرق والأمراض، حيث يتم استقباله بصوت يبشر بعودة الحاج، ثم طلقات "المقمع" التي أداها تمثيلا المهتم بالتراث حديش جبان، تليها الزغاريد، وصوت النجر. وانطلق المهرجان بحضور وكيل محافظ رجال ألمع مفرح زايد ومدير التسويق والبرامج في فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة عسير مشبب القحطاني. برامج منوعة واشتمل برنامج المهرجان على جولات سياحية، وعروض مرئية، وزيارة المتاحف، ومسارات الحصون، ومعارض "فوتوجرافية" وأفلام وثائقية، وبرنامج "بانوراما" القرية، مع وجبات تراثية. وبين منظم المهرجان إبراهيم الألمعي أن الهدف من المهرجان هو تفعيل مفهوم سياحة الثقافة والتراث، التي تعتبر من السياحة النوعية. وأضاف: مهرجان "الحج ذاكرة الثمانين عامًا" شهد إقبالا لافتا وتفاعلا من الزائرين، وهو يدعم جزئيا من فرع السياحة في المنطقة، وبقية التكلفة أتولاها شخصيا، لتكون قرية رجال ألمع وجهة سياحية لسياحة الثقافة والتراث. استعادة الموروث وأكد الألمعي أن هذا المهرجان يعتبر الأول على مستوى المملكة الذي يتخصص في ثقافة رحلة الحج في ذاكرة الثمانين سنة، مدعومة بالأفلام الوثائقية وبالمعلوماتية مع كبار السن. من جهته بين مدير التسويق والبرامج في فرع السياحة والتراث الوطني في منطقة عسير مشبب القحطاني أن استغلال مناسبة الحج في إقامة مثل هذا المهرجان له مردود إيجابي في الحفاظ على الموروث الشعبي، لذلك عمدت الهيئة إلى إحيائه وتعريف الجيل الجديد بمعاناة الحاج قديمًا أثناء ذهابه إلى الحج، مؤكدًا أن قرية رجال ألمع التراثية تتميز في سياحة الثقافة والتراث، وهذا المهرجان يهتم بشريحة كبيرة من المجتمع، وهناك ترتيبات من نائب الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة مدير عام فرع السياحة في عسير المهندس محمد العمرة لتنفيذه بشكل دائم لما تتمتع به هذه القرية من موروث ثقافي وتراثي.