أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن الجيش الفرنسي قام أمس بأولى طلعات الاستطلاع فوق سورية. وقال أمام الصحفيين إن القرار الذي أعلنه أول من أمس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "قد نفذ. وطلعات الاستطلاع هذه ستحدد الوقت المناسب لأي عمل يمكن أن يتخذ". وبحسب هيئة الأركان الفرنسية، فإن أولى رحلات الاستطلاع نفذتها طائرتا رافال مجهزتان بآلات تصوير وفيديو. وأوضح مصدر عسكري أن "طائرتي رافال انطلقتا صباح أمس من الخليج وقد هبطتا للتو". وشاركت طائرة سي-135 للتموين فرنسية أيضا في هذه المهمة، بهدف تزويد الطائرات بالوقود بحسب المصدر نفسه. وتنشر فرنسا طائرات رافال في قاعدة بالإمارات مجهزة للقيام بمهمات استطلاع. كما ينشر سلاح الجو الفرنسي قاذفات في أحد قواعد الأردن. و حذرت فرنسا أمس من أن قبول أوروبا كل اللاجئين المضطهدين من مسلحي تنظيم داعش في سورية والعراق سيكون خطأ، ودعت إلى وضع خطة عمل لضمان بقاء تنوع الشرق الأوسط رغم الأزمة المتصاعدة. والتقى مسؤولون من نحو 60 دولة، من بينهم وزراء من العراقوالأردن وتركيا ولبنان في باريس أمس في مؤتمر دولي، لتعزيز تدابير ترمي إلى تيسير عودة اللاجئين وتشجيع حكومات المنطقة على دمج الأقليات في الحياة السياسية، وضمان عدم إفلات أحد من العقاب في الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. وقال لوران فابيوس لمحطة "ار.تي.ال" الإذاعية: هذا صعب جدا ولكن لو جاء كل هؤلاء اللاجئين إلى أوروبا أو مناطق أخرى يكون "داعش" قد انتصر. هدف هذا المؤتمر هو أن يبقى الشرق الأوسط كما هو، منطقة تنوع يوجد فيها مسيحيون ويزيديون... إلخ. وأعلن فابيوس في ختام المؤتمر أن فرنسا ستخصص 25 مليون يورو في إطار "خطة عمل" دولية لصالح الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط. وقال خلال مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الأردني ناصر جودة: لن نسمح بزوال التنوع في الشرق الأوسط الذي يعود إلى آلاف السنين دون أن نحرك ساكنا. وأضاف أن "خطة العمل" التي أعلنت أمس تضم شقا إنسانيا لتولي شؤون أفراد الأقليات المهجرة والتمهيد لعودتهم إلى ديارهم وشقا قضائيا "للتصدي لإفلات الإرهابيين من العقاب" و"الترويج لإطار سياسي لازم للحفاظ على هذا التنوع" الديني والإثني في المنطقة. ومن ال25 مليونا ستخصص 10 ملايين لصندوق عاجل لعمليات نزع الغام وإسكان وإعادة تأهيل وتعاون قضائي. وستخصص الوكالة الفرنسية للتنمية 15 مليون يورو لتمويل مخيمات اللاجئين ودعم الدول التي تستقبلهم، خصوصا لبنانوالأردن وتركيا والعراق.