توقع مساعد وزير الدفاع اليمني اللواء عبدالقادر العمودي حسم المعارك الدائرة في منطقة مكيراس، في محافظة البيضاء وسط اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال العمودي في تصريح خاص إلى "الوطن" إن المقاومة والجيش الوطني يواصلون تقدمهم على كل الجبهات، مشيرا إلى أن المقاومة استطاعت أخيرا تحقيق انتصار ملموس على الأرض بالسيطرة على أجزاء واسعة من عقبة ثرة، وتنفيذ عمليات نوعية ضد مواقع المتمردين. متوقعا أن يتم حسم المعركة هنالك لصالح المقاومة والجيش الوطني خلال يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى. مشيدا في الوقت ذاته بمشاركة عناصر المقاومة من أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية في معركة تطهير مكيراس. وفيما يخص دوافع الحزام الأمني الذي تنفذه قوات التحالف العربي حول عدن، أوضح العمودي أن انشغال المقاومة في مطاردة فلول ميليشيات التمرد والمخلوع صالح على امتداد حدود المحافظات الجنوبية أوجد نوعا من الفراغ الأمني حول عدن، مما أوجد حاجة فعلية إلى استقدام لواءين عسكريين من قوات التحالف للانتشار وتنفيذ حزام أمني حول المحافظة، لتأمينها من أي محاولة اختراق قد تنفذها الميليشيات والمخلوع مستغلة انشغال المقاومة في الجبهات. إلى ذلك، واصلت الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تنفيذ هجماتها بصواريخ الكاتيوشا على بلدات بيحان، وسناح، ومديرية كرش في محافظة لحج التي انسحبت منها الميليشيات منذ أيام. وكشفت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة أن عددا من صواريخ الكاتيوشا سقطت أمس في مناطق عدة من محافظة لحج الجنوبية، بعد أن كانت الميليشيات قد خسرت مدينة كرش، التي كانت بمثابة آخر المناطق التي توجد فيها قوات التمرد. كما تكرر المشهد في مديرية سناح بالضالع التي تعرضت هي الأخرى إلى قصف كثيف أول من أمس من قوات الحرس الجمهوري التي تتمركز في مديرية قعطبة الشمالية. وكانت المعارك التي تشهدها مكيراس قد خلفت مئات القتلى وسط الانقلابيين، فيما قالت المقاومة في بيان لها إنها تمكنت خلال معارك أول من أمس من قتل نحو 50 من عناصر التمرد. أما في مديرية "كرش" فقد أشار العمودي إلى أن الميليشيات قامت قبل انسحابها بزرع كميات كبيرة من الألغام، ونفذت بالأمس عمليات قصف صاروخي ومدفعي عليها لمنع فرق تفكيك الألغام من أبطال مفعول تلك الألغام والمتفجرات.