اندلعت مواجهات عسكرية هي الأعنف بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية فجر أمس على الحدود الشمالية بمحافظة الضالع، مخلفة عشرات القتلى والجرحى وسط المتمردين، بعد أن شنت ميليشيات التمرد، مسنودة بقوات كبيرة من اللواء 26 حرس جمهوري التابع للرئيس المخلوع علي صالح، لإعادة احتلال المدينة المحررة. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية إن الهجوم وقع في جبهتي العلقة ولكمة شعوب بالتزامن. لتندلع بعدها مواجهات هي الأعنف منذ تحرير المدينة قبل نحو شهر. ويقول الصحفي ناصر الشعيبي إن المواجهات امتدت لتشمل مناطق خوبر ولكمة صلاح، وإن الميليشيات الحوثية حاولت التقدم، معتمدة على القصف المدفعي الذي قامت به قوات الحرس الجمهوري كغطاء لتقدم المليشيات، مشيراً إلى أن القصف خلف على الأقل قتيلين و19 جريحاً وسط المدنيين، بينهم أطفال. فيما كانت الخسائر في صفوف المليشيات الحوثية قد وصلت إلى أكثر من 32 قتيلا، من بينهم قيادي ميداني. وأضاف الشعيبي في تصريحات إلى "الوطن" أن مصادر طبية في مدينة قعطبة الشمالية أكدت له وصول أكثر من 25 جريحا من الحوثيين. وأن هنالك جثثا حوثية لا تزال ملقاة في سناح، ووادي القاع، ولكمة شعوب، والعلقة، دون أن تهتم ميليشيات التمرد بسحبها. أما في عدن، فقد نفذت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية نحو 15 غارة جوية في محيط المدينة، مستهدفة بذلك مواقع عناصر الحوثيين والحرس الجمهوري الذي يحاصر المداخل البرية للمدينة. كما أكدت مصادر طبية بالمدينة أن ستة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح العشرات في القصف العشوائي بصواريخ الكاتيوشا، الذي تعرضت له أحياء عدة بالمدينة، وطال القصف أحياء الشيخ عثمان، والمنصورة، ودار سعد، والممدارة، وكذلك البساتين. وفي محافظة أبين الجنوبية، سقط العشرات من عناصر المتمردين بين قتيل وجريح في كمين محكم نصبته المقاومة الشعبية الجنوبية في ساعة متأخرة من ليلة الأمس بمدينة "لودر". حيث تتخذ المقاومة هنالك أسلوب حرب العصابات وزرع العبوات الناسفة في قنص المتمردين، وفقاً للعميد محمد الشموح. كما اندلعت مواجهات أخرى في جبهة "عكد" حيث قصفت المدفعية التابعة للمقاومة مواقع المتمردين الحوثيين في بلدة العين.