كشفت المعارك التي دارت أمس بين الجيش السوري الحر وتنظيم داعش الإرهابي في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، مساندة النظام لمتطرفي داعش بتركيزه على قصف مواقع الجيش الحر بالمدفعية، متجنبا في الوقت ذاته مواقع التنظيم المتطرف. ومن جانبهم، تصدى مقاتلو الجيش الحر للمحاولات التي يقوم بها تنظيم داعش لاقتحام مدينة مارع ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في محيط المدينة تكبد فيها التنظيم المتطرف خسائر بشرية كبيرة، حيث سقط العشرات من مقاتليه وتم أسر مجموعة أخرى بينهم قياديون كما أفاد ناشطون في ريف حلب. من ناحية ثانية، قصفت قوات الأسد مناطق عدة في سورية أمس، منها أطراف حلب وحي جوبر في دمشق وجبل الزاوية في إدلب، كما تعرض حي جوبر بالعاصمة السورية مساء أول من أمس، إلى قصف من جانب قوات الأسد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي إدلب استهدف الطيران الحربي التابع للنظام مناطق عدة في جبل الزاوية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة وفصائل أخرى من جهة، وقوات الأسد من طرف آخر. من جهة أخرى، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الحادثتين اللتين وقعتا يوم الجمعة الماضي وقتل خلالهما رجل الدين الدرزي وحيد البلعوس، وعدد من رفاقه في محافظة السويداء جنوب سورية، محملا نظام الأسد مسؤولية اغتيالهم. ودعا بيان صادر عن الائتلاف أمس، أبناء السويداء إلى "غضبة وطنية، يكشفون بها عن معدنهم الأصيل، ويعبرون عن مواصلة وقوفهم إلى جانب الثورة السورية قولا وفعلا، كما عبروا عن ذلك منذ الانطلاقة السلمية للثورة". وكان تفجيران وقعا الجمعة الماضي في مدينة السويداء، استهدف أحدهما موكبا لرجال دين دروز على طريق "ظهر الجبل" شرق المدينة، حيث قُتل وجُرح عدد منهم، أما الانفجار الثاني استهدف ساحة المشفى الوطني بعد دقائق من نقل ضحايا الانفجار الأول إليه، ما أدّى إلى مقتل 33 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة.