انطلقت أمس، فعاليات ندوة "الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني" التي تستمر يومين، وينظمها كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود بالشراكة مع أدبي الرياض، وذلك بقسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في الرياض. وألقى المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح الغامدي كلمة أوضح فيها أن الجلسات صباحية ومسائية. وأضاف أن الندوة استندت إلى ثلاثة محاور هي: "إشكالية الفصيح والعامي في ضوء الأدبية"، و"استلهام التراث الشعبي الوطني في الأدب السعودي" ، و"تدوين الأدب الشعبي"، حيث يشارك في الندوة أربعة وثلاثون باحثا وباحثة. دعم وفي السياق ذاته أكد عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور رشود الخريف في كلمة ألقاها أن الجامعة تهتم بالكراسي البحثية وتدعم المسيرة العلمية البحثية التي من أجلها أسست الكراسي. وفي أولى الجلسات التي أدارها الدكتور خالد الحافي كانت ورقة العمل الأولى بعنوان "قلق الانتقال من العامي إلى الفصيح في الشعر" للدكتور جمعان الغامدي، سلط فيها الضوء على ديوان الشاعر أحمد عطية الغامدي المتوفى 1365ه الذي يعد أول ديوان شعري طبع لشاعر من منطقة الباحة. العامي والفصيح وقدم الغامدي من خلال دراسته مقاربة لقلق الانتقال اللساني والفني في القصيدة من خلال رصد الخيال المتعلق بالوعي باللغة والوعي بالقصيدة ومن خلال تحليل لساني وفني للقصيدة يعتمد على الأدوات اللغوية والأدوات الفنية والفرق بين توظيفهما في العامي وفي الفصيح، حيث تكّون البحث من مقدمة، ثم تعريف تمهيدي بالشاعر وأهمية ديوانه في منظومة الدواوين المطبوعة. دراية المخيال ثم انتقل إلى دراسة المخيال العامي والمخيال الفصيح، وأثرهما في اللغة وفي القصيدة، ثم قدم تحليلا لقلق الانتقال في القصيدة خاتما الدراسة بأهم النتائج. عقب ذلك قدمت ورقة ثانية بعنوان "الرمز الشعري عند مطلق الثبيتي بين الفصحى والعامية"، قدمها الدكتور سامي الثقفي، أشار فيها إلى أن المزج بين الشعر الفصيح والشعر العامي يعد أمرا قلّ من يجيده من الشعراء. وأوضح أن من الشعراء الذين لهم إسهامات كبيرة في كتابة الشعر الفصيح والشعر العامي معاً الشاعر الدكتور مطلق الثبيتي - رحمه الله - حيث برزت جهوده في هذا المجال من خلال النتاج الشعري الكبير، الذي كان محصلة أكثر من ثلاثين عاما قضاها في ميادين الشعر المختلفة، وسلط الضوء على ديوانين للشاعر هما ديوان "أندلسيات" من الشعر الفصيح، وديوان "قصائد ومحاورات.