أجمعت تقارير صحفية على أن وصول مئات الآلاف من اللاجئين النازحين إلى أوروبا من مناطق مزقتها الحروب في أفريقيا والشرق الأوسط جراء الضائقة الاقتصادية اختبار غير مسبوق للاتحاد الأوروبي. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "خلال هذا العام لقي 2500 مهاجر مصرعهم، ما يضغط على أوروبا أخلاقياً، ويلزمها بالتحرك لاحتواء المشكلة، وبعدما لقي 71 شخصاً حتفهم في النمسا اختناقاً داخل شاحنة، ولقي 150 آخرون حتفهم غرقاً قبالة السواحل الليبية صرح أمين عام الأممالمتحدة بأن ما حدث "خسارة بشرية مروعة تدمي القلوب". وأضافت أن "سياسات اللجوء السياسي التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لا يمكن تبرئتها من اللوم، كونها سبباً في معاناة آلاف من المهاجرين، فالدول الأوروبية حددت مسارات قانونية محدودة لقبول اللاجئين، ومع غياب هذه المسارات، تزدهر عصابات تهريب البشر التي تَعدُ المهاجرين بالوصول إلى أوروبا، لكن على متن قوارب تودي بحياتهم". وأوضحت الصحيفة أن "جوهر المشكلة يكمن في اتفاقية دبلن التي أبرمت في التسعينيات والتي تفرض على اللاجئ أن يقدم طلب اللجوء في أول بلد يصل إليه، ما يشكل عبئاً على دولتين في الاتحاد الأوروبي تطلان على البحر المتوسط، هما اليونان وإيطاليا، ولذلك أسقطت ألمانيا هذا الشرط، وسمحت قبل أيام للاجئين السوريين بطلب اللجوء من أي بلد، وليس فقط في أول مكان أوروبي وصلوا إليه".