قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أمس: إنه من المحتمل أن يعقد قادة الاتحاد قمة خاصة هذا الأسبوع، عقب انقلاب قارب مهاجرين في البحر المتوسط, وإن القضية الأساسية هي التوصل إلى فهم مشترك للمسؤولية الأوروبية بشأن ما يحدث في البحر المتوسط، وإدراك أنه لا يوجد حل سهل ،كما لا يوجد حل سحري "، وحمل وزير خارجية فرنسي سابق أوروبا ذنب ترك مئات من المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط. وأكدت موغريني قبيل اجتماع في لوكسبورغ لوزراء خارجية الاتحاد، أن "لا مزيد من الأعذار" لدول الاتحاد لعدم التحرك بعد كارثة غرق مركب المهاجرين الأخيرة في البحر المتوسط، وطالبت بخطوات "فورية". وقالت موغيريني: "بعد هذه الكارثة الأخيرة (...) لم يعد لدينا أي عذر، لا مزيد من الأعذار للاتحاد الأوروبي، لا مزيد من الأعذار للدول الأعضاء". وأضافت لدى وصولها للمشاركة في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية والداخلية بعد كارثة غرق المركب وعلى متنه أكثر من 700 شخص في عطلة الأسبوع الماضي، "نحن بحاجة لتحرك فوري من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء". ورأت أنه مثلما أثارت الهجمات في باريس في يناير الماضي، ردا مشتركا، فإن هذا الحادث يجب أن يولد الزخم لإيجاد سياسة مشتركة للهجرة. وأضافت، "المسألة الرئيسية هنا هي بناء حس مشترك من المسؤولية الأوروبية، علما بأنه لا يوجد حل سهل". من جهته، قال برنار كوشنير وزير خارجية فرنسا السابق وأحد مؤسسي منظمة "أطباء بلا حدود" للاغاثة: إن أوروبا كلها تتحمل الذنب في ترك مئات من المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط. وقال كوشنير لصحيفة لو باريزيان في مقابلة نشرت أمس: "في هذه المسألة.. أوروبا مذنبة لتقاعسها عن مساعدة شخص في حالة خطر. عار علينا." مستخدما التوصيف القانوني لجريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي. وأضاف: "قبل أي شيء آخر، لنلق بطوق نجاة إلى كل هؤلاء الناس الذين يغرقون بإنشاء أسطول إنقاذ أوروبي من الدول الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. زورق اإنقاذ واحد من كل دولة." وفي السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن صدمته إزاء كارثة اللجوء الأخيرة في البحر المتوسط. وقال بان كي موم، في بيان للأمم المتحدة في نيويورك: إن البحر المتوسط أصبح "أكثر الطرق المميتة" على مستوى العالم للباحثين عن اللجوء والمهاجرين، مطالبا برد دولي ومجتمعي شامل على هذه المشكلة. وذكر بان كي مون أن الأمر لا يقتصر فقط على تحسين سبل إنقاذ اللاجئين في البحر، موضحا أنه يتعين أيضا ضمان حق اللجوء للأعداد المتزايدة للأشخاص الذين يفرون من الحروب ويبحثون عن ملاذات آمنة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للحكومة الإيطالية على جهودها مع اللاجئين، مناشدا المجتمع الدولي التضامن والمساهمة في تحمل الأعباء نظرا للأزمة. يذكر أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم غرقا على متن أحد قوارب اللجوء قبالة السواحل الليبية.