جددت الشرطة الإسرائيلية أمس منع دخول النساء إلى المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، في إطار ما وصفه مسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس بالإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا. وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية "ما زالت شرطة الاحتلال تمنع دخول النساء والأطفال والرجال من يقل أعمارهم عن 50 عاما وأحيانا 40 عاما إلى المسجد الأقصى لليوم الخامس". وكان الإجراء الإسرائيلي الذي تجدد أمس بعد أن بدأ الأسبوع الماضي قد أثار غضب الفلسطينيين، واعتصم العشرات منهم أمام عدد من بوابات المسجد احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية. وقال رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب "إن هذه الإجراءات باطلة وعلى الأمتين العربية والإسلامية العمل على تخليص المسجد الأقصى وتحريره، ودعم صمود المرابطين والمصلين فيه". من ناحية ثانية، أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون عن تقديم موعد انعقاد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني إلى يومي 14و15 /9 /2015 بدلا من يومي 15 و16 /9 /2015، والمقرر عقدها في مدينة رام الله. وأضاف الزعنون في تصريح صحفي أن ذلك التقديم على موعد انعقاد المجلس جاء لأسباب تتعلق بالإجراءات الخاصة بانعقاد جلسة المجلس، داعيا كل الفصائل والاتحادات والقوى وأعضاء المجلس للحضور والمشاركة الفاعلة في هذه الجلسة التي ستناقش الأوضاع الفلسطينية في ظل جمود عملية السلام، إضافة إلى انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة. من جهة أخرى، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" إن السلطات الإسرائيلية هدمت 42 مبنى فلسطينيا، في المنطقة "ج" بالقدسالشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي. وأشار في تقرير إلى أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 54 فلسطينيا، من بينهم 33 طفلا، وتضرر 100 فلسطيني آخر. في الغضون، شهدت مدينة بيت جالا ومدن فلسطينية أخرى في الضفة الغربيةالمحتلة أمس، مسيرات احتجاج على مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراض وضمها خلف الجدار العازل. ونظمت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وشارك فيها عدد من القوى السياسية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني. إلى ذلك، كشف تقرير أعدته مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل عن أهالي غزة يعانون ظروفا إنسانية قاسية في ظل الحصار المتواصل منذ سنوات وجراء الحروب الإسرائيلية المدمرة التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف منهم وتركتهم يعيشون أوضاعا كارثية. وأضاف التقرير أنه لم يطرأ الكثير من أجل تحسين الظروف المأساوية الكارثية التي يعانيها أهالي غزة منذ الحرب الإسرائيلية العام الماضي، وحذر من أن استمرار معاناة أهالي غزة ينذر بحرب جديدة.