قال وزير الدولة لشؤون الاعلام في الأردن الدكتور محمد المومني إن "محاولات المس بالمسجد الأقصى والأماكن المقدسة ستؤدي الى تقويض معاهدة السلام القائمة بين الأردن وإسرائيل في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي وفي المقدمة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وأضاف المومني -الذي يشغل حاليا وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة - في تصريح صحافي بعمان إلى أن القدسالشرقية أراض عربية محتلة وجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة ومرفوضة ومدانة، ولا تعترف فيها أي جهة دولية أو قانونية. ودان "استمرار محاولات المس بالسيادة الأردنية على الأماكن المقدسة ودعا الحكومة الإسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال الى وقف التحركات العدوانية تجاه المسجد الأقصى المبارك". وأكد المومني أن "الأردن صاحب الوصاية على المقدسات وهو مستمر بالتصدي لكل المحاولات الإسرائيلية التي تستهدف الأماكن المقدسة في القدس والمساس بالدور الأردني والوصاية عليها". وأشار الى أن الصبغة الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك وقدسيته عند العرب والمسلمين لن تتأثر بأي توجهات أو قرارات أو اجراءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. على صعيد متصل ، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أمس في تصريحات أطلقها من عمان الاتحاد البرلماني العربي واتحاد البرلمانات الإسلامية التحرك الفوري لتنفيذ القرارات الأخيرة الصادرة عنها بخصوص القدس والمسجد الأقصى المبارك. وقال الزعنون إن الوقت حان للتنفيذ الفوري والعاجل لقرارات الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس بشكل عام من هجمة إسرائيلية شرسة كان آخرها ما ناقشه الكنيست الإسرائيلي بالأمس حول فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. وثمن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المواقف الحازمة والقوية الصادرة عن مجلس النواب الأردني لمواجهة المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفرض سيادتها على المسجد الأقصى المبارك في إطار تهويد مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين. ورحب الزعنون بطلب مجلس الجامعة العربية الذي قرر في ختام اجتماعه الطارئ أمس دعوة المجموعة العربية في الأممالمتحدة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الاقصى المبارك.