تبادل جيش جنوب السودان والمتمردون أمس، الاتهامات بافتعال معارك جديدة في شمال شرق البلاد رغم توقيع اتفاق سلام ينص على وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ . وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل فيليب أغير خلال مؤتمر صحفي "هاجم متمردو رياك مشار أول من أمس منطقة ملكال واستؤنف القصف على ملكال صباح أمس"، فيما نفى المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك، هذه المعلومات، وقال "هذا غير صحيح قواتهم هي التي شنت هجوما علينا قرب ملكال". على صعيد آخر، بدأت الولاياتالمتحدة فعليا في تفكيك العقوبات الاقتصادية التي تفرضها من جانب واحد على السودان منذ العام 1997 بدعوى تورط الخرطوم في رعاية أنشطة إرهابية. وقال القيادي في اتحاد أصحاب العمل السوداني إنه تم الاتفاق مع الوفد الأميركي الذي يزور الخرطوم هذه الأيام لرفع العقوبات الاقتصادية وعلى رفع الحظر مبدئيا عن كل ما يتعلق بتجارة الصمغ العربي، من التحويلات البنكية والآليات الزراعية والمعدات الطبية، وكل ما يساعد في إنتاج وتسويق الصمغ العربي عالميا. وكان رئيس الوفد، المبعوث الخاص لدولتي السودان، دونالد بوث، قد اجتمع باتحاد أصحاب العمل، وتعرف على تأثير العقوبات على سلعة الصمغ العربي وعلى معاناة رجال الأعمال السودانيين الكبيرة جراء الحظر الأميركي. ومن جانبه، كشف كبير مستشاري وزارة العدل، عامر محمد إبراهيم، أن الزيارة ستكون بمثابة اعتراف من المجتمع الدولي بعدم رعاية الخرطوم للإرهاب، مشيرا إلى أن أجهزة أمنية مختصة داخل الولاياتالمتحدة قدمت تقارير عديدة تثبت مساهمة السودان الكبيرة في محاربة الإرهاب في المنطقة، والتعاون الذي أبداه معها.