شدد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة على مراعاة متطلبات واحتياجات الأجيال من الموارد البحرية، مشيرًا إلى أهمية تبني وتطبيق مؤشرات فعلية لرصد وتقييم مدى نجاح دول الإقليم في تطبيق نهج الإدارة المستدامة للبيئات الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن، التي تهدف إلى الاستخدام المستدام للموارد البحرية والذي يفي بالمتطلبات الحالية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد أبو غرارة خلال افتتاحه لورشة العمل التدريبية حول مؤشرات التنمية المستدامة للبيئات الساحلية والبحرية في الإقليم، في مقر الهيئة بجدة أمس والتي تستمر لمدة يومين، أن الهيئة تولي بناء القدرات والكفاءات أهمية خاصة، كما توفر الكفاءات المتخصصة وبأعداد كافية لتمكين دول الإقليم من تنفيذ الاتفاقيات والسياسات البيئية التي يتم الاتفاق عليها وتصادق عليها الدول الأعضاء. وبيّن أبو غرارة أنه سيتاح من خلال الدورة تدريب متخصصين من دول الإقليم على كيفية اختيار وتطبيق مؤشرات لقياس التقدم الحاصل في تطبيق خطط الإدارة المتكاملة للبيئات الساحلية والبحرية من خلال استخدام دليل استرشادي خاص بهذا المجال تم إعداده بواسطة خبراء دوليين باللجنة الدولية للمحيطات التابعة لليونيسكو، كما يشارك في التدريب إضافة إلى خبراء الهيئة، خبيران من الفريق الدولي الذي قام بإعداد الدليل الاسترشادي المذكور. وسيقوم المشاركون في الورشة بعقد جلسات نقاش خاصة بإعداد حزمة مؤشرات للإدارة المستدامة لبيئة البحر الأحمر وخليج عدن، حيث يتم تطبيقها في دراسات التقييم المستقبلية لمدى التقدم في تطبيق اتفاقية جدة للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وخطة العمل الإقليمية الملحقة بالاتفاقية. يذكر أن الورشة يشارك فيها متدربون من دول البحر الأحمر وخليج عدن تشمل جيبوتي والأردن ومصر والمملكة والسودان واليمن، إضافة إلى متدربين من دول عربية أخرى تشمل الكويت والبحرين وعمان ولبنان والمغرب. وتأتي ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الإقليمي السنوي الذي أقره المجلس الوزاري للهيئة في دورته الثالثة عشرة المنعقدة في مدينة الخرطوم مارس المنصرم، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة واللجنة الدولية للمحيطات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة.