شن طيران النظام السوري غارات عدة على مناطق في دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل وعدد من الجرحى، وأمطر دمشق وريفها ب40 قذيفة. وألقى طيران النظام 16 برميلا متفجرا على مدينة الزبداني، وسط قصف من قبل قواته النظام. كما شن طيران النظام عدة غارات على سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وسط اشتباكات مستمرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في سهل الغاب. إلى ذلك أعلن وفد من المعارضة السورية في الداخل يزور موسكو، أول من أمس، أنه أجرى محادثات "مثمرة جدا" مع مسؤولين ودبلوماسيين روس. وقال عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد: نحن راضون جدا عن المحادثات في العاصمة الروسية، وذلك إثر اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف. وأضاف: اللقاء كان مثمرا جدا، ممتازا. وأوضح أن المحادثات تناولت خصوصا سبل إيجاد "الطريقة الأفضل" لبدء حوار مع كل الأطراف في النزاع السوري. وتابع: توافقنا على ضرورة مشاركة معارضي الداخل والخارج وبناء عليه دعوة (ممثلي) المجتمع المدني والمستقلين. من جانبها، تحدثت وزارة الخارجية الروسية عن تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع في سورية بين بوجدانوف والوفد السوري الذي سيبقى في موسكو حتى الأحد المقبل ليلتقي خصوصا مسؤولين في البرلمان الروسي. وقالت الخارجية في بيان إن الأولوية أعطيت لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري في أسرع وقت ممكن. وتندرج زيارة الوفد السوري في إطار تكثيف موسكو لجهودها الدبلوماسية في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وفي نهاية 2014 وبداية 2015، استضافت موسكو جولتي مفاوضات بين النظام ومعارضة الداخل لم تؤديا إلى حلول ملموسة وخصوصا أن الائتلاف المعارض الذي يدعمه الغرب لم يشارك فيهما.