واصل طيران النظام السوري جرائمه ضد المدنيين، حيث أقدم أمس على ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة دوما التابعة لريف العاصمة دمشق، أسفرت عن مصرع أكثر من 100 قتيل، إضافة إلى 200 جريح، بحسب ما أفاد ناشطون ميدانيون، أضافوا أن طيران الأسد قصف بالصواريخ الفراغية سوقا شعبية في قلب المدينة المحاصرة. وأشاروا إلى أن الغارة التي شاركت فيها طائرات عسكرية عدة، استهدفت منطقة سوق شعبية للمدنيين، وأنه لم يكن هناك أي وجود لعناصر المعارضة السورية، ما يعني أن القصف كان مستهدفا، للانتقام من سكان المدينة التي ظلت عصية على قوات الاحتلال ولم تتمكن من دخولها. في سياق سياسي، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، أن تنفيذ هيئة الحكم الانتقالية التي نص عليها بيان جنيف يجب أن لا يشمل بشار الأسد وزمرته الحاكمة خلال المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو عقب المباحثات السياسية حول سورية والمنطقة التي جرت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف. وقال خوجة "وجدنا تفهما من الجانب الروسي لرؤية الائتلاف فيما يتعلق بالحل السياسي، وأوضحنا أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تكون ضمن إطار مبادئ بيان جنيف. وشدد خوجة على أهمية الخروج من الوضع الراهن في سورية الذي وصفه بالفوضى نتيجة الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري وضرورة العودة إلى وضع يضمن الاستقرار في المنطقة. كما أكد على أن الحل السياسي يجب أن يحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا ويحمي مؤسسات الدولة -التي هي ملك الشعب السوري- من الانهيار. وبيّن خوجة أن الائتلاف اتفق مع القيادة الروسية على الاستمرار في المشاورات واللقاءات لإيجاد حل عادل في سورية يحافظ على استمرار العلاقات وبالتالي ستكون اللقاءات مستمرة مع القيادة الروسية في المرحلة المقبلة. وفيما يخص محاربة الإرهاب، قال خوجة إن قوات نظام الأسد انسحبت من أمام تنظيم داعش وسلمته كثيرا من المناطق الاستراتيجية، واستورد ميليشيات طائفية لقتل الشعب السوري، ونفذ هجمات على الأسواق الشعبية والتجمعات السكانية بكل الأسلحة المتاحة له، ما يزيل أي لبس بأن نظام الأسد هو مصدر الإرهاب والفوضى في المنطقة وبالتالي لا يمكن أن يكون شريكا في محاربة الإرهاب.