اتهمت السلطات اليمنية قوى الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف محافظ شبوة ومرافقيه قبل يومين، والذي أدى إلى مقتل جندي وجرح ثمانية آخرين. وقالت مصادر أمنية رسمية إن القيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي قبل ثلاثة أعوام ومعه عدد من عناصر تنظيم القاعدة يقفون وراء الكمين الذي نصب للمحافظ علي حسن الأحمدي في منطقة يشبم بمديرية الصعيد أثناء عودتهم إلى مدينة عتق، عاصمة المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن حملة أمنية تلاحق المتهمين بعد أن لاذوا بالفرار إلى الجبال المحيطة بمنطقة يشبم، مؤكدة أن الحملة ستواصل مهمتها في المنطقة إلى ان يتم القبض عليهم. على صعيد متصل وجهت وزارة الداخلية، إدارة أمن محافظة أبين جنوب بوضع حد لأعمال قطع الطرق بالمحافظة والعمل على ضبط مرتكبي هذه الأعمال التي تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار. وجاءت هذه التوجيهات في أعقاب قيام مسلحين مجهولي الهوية بقطع الطرق بمنطقة الجول بمديرية خنفر. وفي المناطق الشمالية اعترفت السلطات المحلية بمحافظة الجوف، بسيطرة المتمردين الحوثيين على "عزلة الملحات" بمديرية خراب المواشي بالمحافظة بعد أن قالت إن الحوثيين قاموا بمحاصرتها من جميع الجهات وإطلاق النار على سكانها مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة آخرين وتخريب عدد من المنازل. وقالت إدارة أمن محافظة الجوف إن الحوثيين الذين اقتحموا "عزلة الملحات" جرى تعزيزهم بعناصر مسلحة من آل عمار، بالإضافة إلى مجاميع أخرى جاءت من منطقة حرف سفيان. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك قتلى وجرحى بين صفوف الحوثيين أثناء اشتباكهم مع أبناء العزلة الذين قاوموهم، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعتبر امتدادا للخروقات التي يقوم الحوثيون بارتكابها بمحافظة الجوف. إلى ذلك قال صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس إن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في القتال بين القوات الحكومية والمتمردين وإن كثيرا منهم يعانون من نقص المياه وسوء التغذية. وقال ممثل اليونيسيف في اليمن جيرت كابيليري "يصاب الأطفال في القتال ومازالوا عرضة للخطر بسبب المعدات والألغام التي لم تنفجروغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب. تعطل العمل في المدارس التي كانت قد فتحت أبوابها للتولأن مباني المدارس استخدمت في استضافة النازحين". وأضاف كابيليري "يجب أن تضع كل أطراف الصراع أمن وسلامة كل الأطفال أولا بغض النظر عن الظروف "