طغت اللغة التوبيخية على موقف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، تجاه بعض أفراد المجتمع الذي يعمدون إلى وصف المطلق سراحهم والمنتهية محكومياتهم ب"خريجي السجون". وأفتى المطلق في تصريحات خاصة إلى "الوطن"، بعدم جواز السخرية والاستهزاء بالسجناء المفرج عنهم، داعيا المجتمع إلى مد جسور التواصل معهم ومساعدتهم في تهيئة المستقبل لهم. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء في رده على سؤال بعثت به الصحيفة إليه، "بأن ما يُنعت به عادة السجين بعد خروجه من السجن ب" خريج سجون"، أمر محرم شرعا، مؤكدا عدم الجواز قطعيا بالسخرية وازدراء السجناء لأنهم عوقبوا بحسب ما اقترفوه من ذنب، مشددا على أهمية تلطف المجتمع مع من قضوا محكومياتهم، حيث أوصى بالوقوف إلى جانبهم وتقديم ما يعينهم على التوبة والإنابة وعدم الرجوع إلى الذنب وليس العكس. وأشار المطلق إلى أنه ليس من أخلاق المسلم وهديه فضح من سجن والسخرية منه، وأضاف مستدركا "بل المسلم هو من يستر أخاه المسلم كي يستره الله في الدنيا والآخرة.. وينبغي علينا أن نفرح بتوبة من ترك الذنب وعاد من السجن، ولا بد لنا من فتح أبواب تنسيه الماضي وتبشره بالمستقبل الجميل". وجاء رأي عضو هيئة كبار العلماء في هذا الموضوع، في الوقت الذي يتنامى في بعض الأوساط المجتمعية استخدامها لتسمية "خريج سجون"، ونعت من أفرج عنهم للتو بهذا الوصف، وهو ما يجعلهم في العادة يدخلون في دائرة العزلة عن المجتمع.