كان الجو الودي والاحترام المتبادل بين نزلاء إصلاحية الحائر وضباط وأفراد المديرية العامة للسجون السمة البارزة في إصلاحية الحائر الجديدة، إضافة إلى الإمكانات والخدمات التي أشبه ما تكون بالفندقية التي تقدم للنزلاء في الإصلاحية. وكشف مدير عام السجون في منطقة الرياض اللواء مساعد الرويلي عن وجود وحدة خاصة لكبار الشخصيات، حيث عرف كبار الشخصيات بأبناء الأمراء وشيوخ القبائل والضباط والمسؤولين الكبار في الدولة، مضيفا أنه تم استحداثها لاعتبارات عدة، وذلك لا يعني حصولهم على معاملة مميزة عن بقية النزلاء، مشددا على أن الشرع لا يفرق بين أحد والجميع سواسية في العقاب والخدمات. وأشار اللواء الرويلي خلال تصريحات صحفية أدلى بها أمس عقب استقباله مستشار وزير العدل التركي صبري باغجي في إصلاحية الحائر الجديدة، إلى تضخيم حوادث ضبط المخدرات داخل السجون، مؤكدا أن الكميات التي يتم ضبطها بسيطة جدا، لكن يتم تضخيمها بشكل كبير، لافتا إلى وجود نية لدى سجون الرياض لتطوير أدوات ووسائل خاصة بالكشف عن المخدرات داخل الإصلاحيات، خاصة بإدارات السجون، واستخدام أجهزة متطورة وكلاب بوليسية لهذا الغرض، مستدركا بقوله: "التعاون مع إدارة الجمارك قائم ونستعين بإمكاناتهم لتفتيش السجون والبحث عن المخدرات إلا أننا نسعى إلى تطوير وسائل خاصة بنا. وأكد الرويلي نقل نزلاء وحدتين من نزلاء إصلاحية الحائر إلى المباني الجديدة على أن تنهي عملية النقل بالكامل مع نهاية العام الحالي، مضيفا أن النظام السابق أكل عليه الدهر وشرب وكان لزاما علينا تطوير نظامنا وزرنا عدة دول متقدمة واستفدنا من تجاربهم. وكشف مستشار وزير العدل التركي عن وجود مواطنين سعوديين فقط في السجون التركية يقضون فترة محكوميتهم ولم تسجل عليهم ملاحظات سلوكية، كما أشار إلى وجود 50 سجينا تركيا في السجون السعودية أبلغت عنهم السفارة التركية في المملكة لا يوجد أي مشكلات لديهم ويتلقون معاملة جيدة في السجون السعودية. وأشاد المستشار التركي بالإمكانات الموجودة لدى السجون السعودية ومستوى الخدمات المقدمة للنزلاء، وأضاف بقوله: "لدينا خطط نعد لتطبيقها مستقبلا وعند زيارتنا للسعودية وجدناها مطبقة وذلك يشجعنا للمضي قدما في تطبيقها. وكان مستشار وزير العدل التركي المستشار بصري باغجي أجرى زيارة صباح أمس إلى إصلاحية الحائر الجديدة التقى خلالها مدير سجون الرياض اللواء مساعد الرويلي، وشاهد في بداية الزيارة عرضا مرئيا عن المشروع ومرافقه، ومن ثم قام بجولة زار خلالها أحد عنابر النزلاء وشاهد الخدمات المقدمة، كما تجول في بقية مرافق الإصلاحية. من جانبه، وصف مدير إصلاحية الحائر الجديدة المقدم عبدالعزيز الكليب الخدمات المقدمة للنزلاء بالفندقية، مشيرا إلى أنها صممت وفق المعايير الدولية، ويهدف تصميمها الجديد إلى استحداث سمة وطابع مميز لمبانيها يوازن ما بين مقومات الأصالة والاستدامة، ويعكس الطبيعة الوظيفية للمشروع، وينسجم مع الطابع الموحد لمرافق ومباني قطاعات وزارة الداخلية، مضيفا أن التصميم يهدف إلى تحقيق الاحتياجات الوظيفية للمشروع وإلى تطبيق المعايير التصميمية القياسية الدولية، واستخدام أنسب النظم الهندسية مع مراعاة النواحي الأمنية وتوفير المراقبة المباشرة، وكذلك الفصل بين مسارات الحركة للسيارات والمشاة وما بين الموظفين والمراجعين والزوار والنزلاء، بالإضافة إلى توفير أكبر قدر ممكن من المرونة مع مراعاة التوسع المستقبلي والأخذ بعين الاعتبار لمتطلبات الأمن والسلامة. وأضاف المقدم ابن كليب خلال تصريحات صحفية أدلى بها للصحفيين أثناء الزيارة أن الهدف الرئيسي للبرامج الإصلاحية والمعدة في إطار برامج الجودة بطريقة تخدم جميع النزلاء من السعوديين والمقيمين في ظل برنامج يومي يقضي النزيل وقته بما يعود عليه بالفائدة والنفع، ويهيئ له الفرصة لتعديل سلوكياته ونظرته إلى المجتمع بإيجابية وتعزيز مبدأ مهم لدى القائمين بأعمال السجون وهو عدم العود للجريمة أو تكرارها وفتح صفحة جديدة من أجل المستقبل، مؤكدا أنه يتم التعامل مع إجراءات قضايا النزلاء باستخدام برامج التقنية الحديثة، فمنذ دخول النزيل يبدأ القائمون على معاملات النزلاء على الفور بتنظيم الإجراءات الإدارية التي تضمن سرعة متابعة سير قضاياهم والبت فيها وتنفيذ الأحكام حتى إجراءات إطلاق سراحهم في الوقت المحدد بعد تنفيذهم محكومياتهم، مضيفا أن هناك توجيهات واضحة تنص على الاهتمام بالمراجع والزائر لتقديم كل الخدمات والتسهيلات في وقت قياسي، خصوصا أن الأدوات اللازمة متوافرة كاستخدام التقنيات الحديثة. ديربي لندن بسجن الحائر تحدٍّ رياضي من نوع خاص شهده عنبر قضايا الرشوة والتزوير والسحر والشعوذة بين نزلاء العنبر من أنصار فريقي الهلال والنصر، حيث عبّر مشجعو كل فريق عن ثقتهم بفريهم وقدرته على الظفر بكأس بطولة السوبر السعودي الذي أقيم أمس في العاصمة البريطانية لندن. التحدي بدأ عندما استوقف أحد كبار السن من النزلاء المتحدث الرسمي بمديرية السجون العميد أيوب بن حجاب بن نحيت مطالبا إياه بتوفير جهاز بث القنوات الفضائية ليتمكن من متابعة فريقه الهلال في لقاء السوبر أمام غريمه التقليدي النصر، حيث تفاعل العميد ابن نحيت مع طلب النزيل المسن ووعده بتوفير جهاز البث وسيتمكن من حضور مباراة السوبر، لتبدأ بعد ذلك التحديات والتحليلات الفنية التي شارك فيها عدد من النزلاء وبعض ضباط وأفراد مديرية السجون. استقبال النزلاء يتم خلال الأسبوعين الأولين في المبنى المخصص للاستقبال وتجرى للنزيل كل الفحوصات الطبية وفتح ملف طبي، كذلك يلتقي الأخصائي النفسي والاجتماعي لدراسة حالاتهم وتهيئتهم لدخول الوحدات السجنية التي روعي فيها تصنيف النزلاء حسب قضاياهم وأعمارهم، بحيث يخصص لكل قضية وحدة سجنية أيضا تفصل فئة الشباب من عمر 18 إلى 25 سنة عن الرجال من 25 سنة فما فوق. الجانب الصحي تحتوي الإصلاحية مبنى مستشفى شبيها بالمستشفيات التخصصية يحتوي على رف للتنويم ومزود بجميع الخدمات الطبية مثل "العيادات الخارجية - الطوارئ - غرفة العمليات - أشعة - مختبر – صيدلية" مبنى العزل الصحي: تصميم هذا المبنى مشابه إلى حد كبير لمبنى الوحدات السجنية، ولكنه ذو بيئة صحية نقية لاحتوائه على أجهزة سحب وتنقية لمعالجة الهواء ولمنع انتقال الميكروبات والعدوى، ويحتوي على قسمين، قسم خاص لعزل فئة الأمراض المعدية والخطيرة عزلا انفراديا، وقسم آخر لعزل فئة الأمراض المزمنة عزلا جماعيا، ومجهز بكامل التجهيزات والمتطلبات الصحية. لباس موحد يوزع على كل نزيل فور دخوله الإصلاحية (حقيبة النزيل) وتشتمل على غطاء سرير وبطانية ولباس موحد وملابس داخلية وحذاء ومستلزمات النظافة الشخصية. الزيارات العائلية مباني الزيارة ووحدات اليوم العائلي: عبارة عن مبنى خاص بالزيارة ويحتوي على مبنى على كبائن شبه مفتوحة وتوفر قدرا من الخصوصية للنزيل وزائريه (زوجته - أولاده)، وتكون وسيلة الاتصال عبارة عن سماعة (نظام اتصال إلكتروني) عالي المتانة، وتكون من ضمن وسائل الاتصال الحديثة المتقدمة التي تمكن النزيل أو الزائر من التحدث بسهولة ووضوح، وكذلك إنشاء مبانٍ بمواصفات فندقية عالية لاستخدامها لليوم العائلي، بحيث يشمل كل منها صالة للجلوس وغرفة نوم ومطبخا ودورة مياه بالإضافة إلى ملاعب وحديقة خلفية للأطفال، تسهم بشكل مباشر في زيادة أواصر الصلة بين النزيل وأسرته وتضمن عدم انقطاعه عنهم. التأهيل والإصلاح مبنى المدرسة: يحتوي المبنى على فصول دراسية لجميع المراحل التعليمية (الابتدائية - المتوسطة - الثانوية - الجامعية)، بالإضافة إلى صالات لأجهزة الحاسب الآلي لخدمة النزلاء الراغبين في مواصلة تعليمهم عن بعد للمراحل العليا. مباني الورش والتدريب المهني والمصانع: صممت الورش والمصانع بتصميم مناسب للاستخدامات وبعيد عن الأعمال الشاقة، كما أنها مزودة بأنظمة المراقبة وإنذار وإطفاء الحريق، وتضم هذه الورش كل التخصصات المهنية التي يتطلبها سوق العمل وتطبق وفق برامج تدريب خاصة للنزلاء تناسب ميولهم وقدراتهم بإشراف المؤسسة العامة للتدريب المهني. بالإضافة إلى ذلك توجد في الإصلاحيات مبان محمية خاصة بالمزروعات لتعليم النزلاء لمن رغب (زراعة الخضروات - زراعة الفواكه - زراعة الأشجار والشجيرات المستخدمة في تنسيق المواقع) كما توجد مبان حظائر مجهزة بكامل ملحقاتها لتعليم النزلاء على تربية الأنعام والدواجن. الرياضة والترفيه تضم الوحدات السجنية عددا من الملاعب الرياضية لكرة القدم والسلة والطائرة لممارسة النزيل الرياضة كما يريد، وسط وجود مدربين رياضيين من منسوبي السجون، لديهم شهادات خبرة ودورات في مجال التدريب الرياضي واللياقة؛ ويشرفون على النزلاء أثناء ممارسة ألعابهم الرياضية، تنظم فيها المناسبات والمسابقات الرياضية. المباني الخدمية كما يوجد في الإصلاحيات المباني الخدمية كالمطبخ المركزي والمخبز الآلي الذي يؤمن 22500 وجبة ما بين إفطار وغداء وعشاء يوميا تحت إشراف صحي تقدم من خلالها لكل نزيل وجبة فردية تقدم بطرية البوفيه طازجة داخل الوحدات السجنية التي تحتوي على صالات طعام على أعلى طراز، كما توجد أيضا مغسلة مركزية لغسيل ملابس النزلاء ومقتنياتهم من فرش وسجاد وغيره، كما يوجد مركز خاص للدفاع المدني ومهبط للطائرات إضافة إلى سكن للعسكريين ومركز تدريب للجنود. مبنى الإفراج وهو مبنى خاص بالنزلاء الذين تبقى على انتهاء محكوميتهم ثلاثة أشهر، إذ يتم نقلهم إليه، ويقومون بتهيئة النزيل لمواجهة المجتمع الخارجي والتأقلم معه حال خروجه، مع تأهيله لسوق العمل إن رغب في ذلك.