قال اللواء الدكتور صالح بن حنش الغامدي مساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل أن أهم المعايير التصميمية للإصلاحيات الجديدة ومبانيها، معايير جمعية الإصلاحيات الأمريكية، وذلك للمباني وللوحدات السجنية وما يلحق بها، معايير التصميم المعماري للمباني المكتبية والإدارية المساندة والخدمية، والنتائج التي تم اعتمادها من الاجتماعات والزيارات الميدانية. وبين أنه روعي في الإصلاحيات الجديدة عدة جوانب، منها الجانب الصحي، فتصميم مبنى المستشفى مشابه إلى حد كبير للمستشفيات التخصصية، وهو مزود بجميع الخدمات الطبية؛ مثل (العيادات الخارجية، الطوارئ، غرفة العمليات، الأشعة، المختبر، والصيدلية) مع وجود غرف للتنويم. وتم في مبنى العزل الصحي، إضافة إلى الجانب الإصلاحي والتأهيلي، توفير مدرسة تتضمن فصولا دراسية لجميع المراحل التعليمية (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية، والجامعية)، بالإضافة إلى صالات لأجهزة الحاسب الآلي لخدمة النزلاء الراغبين في مواصلة تعليمهم. وقال اللواء الغامدي: تم تصميم مباني الورش والتدريب المهني والمصانع بما يناسب الاستخدامات المستهدفة بعيدا عن الأعمال الشاقة التي قد تؤدي إلى نشوب أعمال العنف أو الهروب، كما أنها مزودة بأنظمة المراقبة وإنذار وإطفاء الحريق. وتضم هذه الورش كافة التخصصات المهنية التي يتطلبها سوق العمل وتطبق فيها برامج تدريب خاصة للنزلاء. بالإضافة إلى وجود مبانٍ محمية خاصة بالمزروعات لتعليم النزلاء (زراعة الخضروات، والفواكه، والأشجار والشجيرات المستخدمة في تنسيق المواقع). كما توجد مباني حظائر مجهزة بكامل ملحقاتها لتعليمهم تربية الأنعام والدواجن. وأوضح أن مباني الزيارة عبارة عن مبنى خاص يحتوي على كبائن شبه مفتوحة وتوفر قدرا من الخصوصية للنزيل وزائريه (زوجته وأولاده) ويفصل بين الزائر والنزيل جدار زجاجي مزدوج ضد الرصاص، وتكون وسيلة الاتصال عبارة عن سماعة (نظام اتصال إلكتروني) عالي المتانة، ومن ضمن وسائل الاتصال الحديثة المتقدمة، والتي تمكن النزيل أو الزائر من التحدث بسهولة ووضوح، ولكن بدون أي ضواغط أو غيرها (لتفادي التخريب)، ويتم ربط بعض كبائن الزيارة بنظام المراقبة عند اللزوم، وكذلك إنشاء مبانٍ لاستخدامها لليوم العائلي، ويشتمل كل منها على صالة للجلوس وغرفة نوم ومطبخ ودورة مياه، بالإضافة إلى ملاعب وحديقة خلفية للأطفال. وأبان أنه توجد في الإصلاحيات المباني الخدمية التي تخدم النزلاء والعاملين بالإصلاحيات؛ كالمطبخ المركزي والمخبز الآلي الذي يؤمن 22500 وجبة ما بين إفطار وغداء وعشاء يوميا، كما توجد مغسلة مركزية لغسيل ملابس النزلاء ومقتنياتهم من فرش وسجاد وغيره.