غادرت دفعة أخرى من عائلة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أمس صنعاء. بعد أن غادرت دفعة أول من أمس السبت. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن طائرة عمانية غادرت مطار صنعاء السبت إلى مسقط على متنها قيادات من جماعة الحوثي، إضافة إلى عائلة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح وقائد حرسه الخاص. ورفض المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كشف هوية من غادر صنعاء من أسرة صالح، مكتفيا بالقول: هم أفراد لصيقون به ومقربون منه جدا. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي" تحدثت عن اتفاق سياسي قريب في اليمن يقضي بمغادرة صالح اليمن وأن سفر أفراد من عائلته مقدمة لسفر صالح. إلى ذلك أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن المفاوضات التي تجري في العاصمة العمانية مسقط أكبر برهان على الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية اليمنية على الأرض داخل اليمن، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تسعى من خلال تلك المفاوضات إلى إقناع الحوثيين بتطبيق القرار 2216. وقال ياسين - خلال لقاء مع قناة سكاي نيوز الإخبارية - أمس، إنه كان على ميليشيات الحوثي وصالح أن تجنب البلاد منذ البداية ويلات الحرب والدمار والخراب، مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب اليمني أو الدول الإقليمية أو العالم لن يسمحوا بأن تستولى ميليشيات مسلحة على الحكم. وأضاف أن الهزيمة المنكرة التي لحقت بميليشيات الحوثيين وصالح ستعطي درسا إلى كل من تسول له نفسه استخدام القوة لفرض الرأي على الأراضي اليمنية. وأكد وزير الخارجية اليمني، أيضا، على تمسكهم بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بالكامل ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مضيفا أن ذلك سيسمح بالعودة للحوار السياسي من جديد بين جميع الطوائف اليمنية. وأوضح ياسين أنه يتوجب على الحوثيين من أجل الانخراط مجددا في النسيج اليمني، أن يغيروا قياداتهم التي ورطتهم في تلك الجرائم، إضافة إلى إعلانهم بالالتزام بقرارات الأممالمتحدة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، فضلا عن محاسبة كل المتورطين منهم وأن يعلنوا أنفسهم مكونا سياسيا وليس قوة مسلحة.