اعتمدت وزارة الحج ثلاث شرائح أساسية لبرنامج المسار الإلكتروني لحجاج الداخل هذا العام، تضاف للشرائح المعتمدة قبل ذلك لبرنامجي حج منخفض التكلفة والحج الميسر، وسيتفرع عن هذه البرامج الثلاثة عدد آخر من البرامج بحسب فئات المخيمات بمنى والخدمات الأخرى التي تقدمها المؤسسة للحجاج. معايير التقسيم وكشفت الوزارة أن تلك الشرائح اعتمدت في تقسيمها على نوعية السكن بمكة المكرمة، وخدمة النقل من مدينة الحاج إلى المشاعر المقدسة والعودة منها، وأن أسعار الحملات ستتدرج تبعا لهذا التنوع، وسيتاح للمواطنين والمقيمين الحصول على بعض الخدمات الإضافية التي توفرها بعض منشآت حجاج الداخل. وأعلنت في بيان أصدرته أمس أنها حرصت على أن يشهد موسم حج هذا العام انطلاق المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، الذي سيتيح للمواطن والمقيم فرصة اختيار كل من مقدم الخدمة، وبرنامج الخدمة، والسعر الأنسب له. وأضافت أنها تقوم بهذه الإجراءات إعمالا لصلاحياتها في التأكد من سلامة تطبيق ما جاء في المادة التاسعة من اللائحة التنفيذية للنظام من معقولية في أسعار الخدمات المقدمة، والتأكد من الاستفادة القصوى من المساحات المسلمة للمرخص لهم بالمشاعر المقدسة لإسكان الحجاج، وألا تقل نسبتها عما تحدده الوزارة. بيوت خبرة وأشارت إلى أنه بناء على ما رصدته الوزارة وأجهزة الدولة الأخرى من وجود حاجة ملحَّة لتحديد برامج للخدمة، يتم تعاريفها لطرفي التعاقد بعد إقرارها من الوزارة، والتأكد من تحقق الضوابط النظامية فيها، خاصة ما يتعلق بتحقيق الاستفادة القصوى من المساحات، ومعقولية السعر، فقد رأت إسناد مهمة الدراسة لبيوت خبرة متخصصة في هذا المجال، وتم ذلك من بيتي خبرة متخصصين على مدى عامين تقريبا، كما حرصت على أن يتم إشراك مقدمي الخدمة فيها في مرحلتي جمع المعلومات، وفي مرحلة مناقشات المخرجات الأولية للدراسة، حيث تم برعاية وزير الحج عرض النتائج الأولية للدراسة الأخيرة – كما عرض مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الداخل - على المجلس التنسيقي، واللجنة الوطنية للحج والعمرة مساء يوم السبت الموافق 17-18/09/1436. وبناء على ما أبداه ممثلوهما من وجود ملاحظات على نتائج دراسة البرامج وأسعارها، وعلى المسار الإلكتروني، تم عقد لقاءات مكثفةً مع الفريق المكلف منهما لعرض ومناقشة كافة الملاحظات والمقترحات والأخذ بالمناسب منها، للوصول إلى ما يحقق التوازن المنشود بين مصالح الحجاج ومقدمي الخدمة. الحملات الوهمية وبينت الوزارة أنها تتطلع من خلال تدشينها للمسار للتسهيل على المواطنين والمقيمين للوصول لمنشآت الحج المرخص لها، وجمعها في مكان واحد، وضبط أسعار الخدمة وإحكام الرقابة عليها، وتمكين الحجاج من أداء الفريضة بمستوى الخدمات الذي يليق بهم، وبالسعر المعقول، الذي يكفل لطرفي التعاقد حقوقهما. كما أشارت إلى أنها تسعى حماية المواطنين والمقيمين من الوقوع في شراك الحملات الوهمية التي تمارس النصب والاحتيال على الحجاج، مع توفير آلية إلكترونية آمنة لدفع الأموال، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للحصول على فرصة الحج في أحد برامج الخدمة ذات الأسعار المنخفضة. وأكدت الوزارة أنها ستخضع المسار للإشراف المباشر لها، لإحكام رقابتها على ما يتم الاتفاق عليه من خدمات، والتأكد من عدم مخالفتها للأنظمة والتعليمات المنظمة للحج. فوائد المسار وأضافت أن للمسار فوائد عظيمة للمنشآت تساعدها في تخفيض نفقاتها، وضمان دقة حساباتها، وتساعدها على تقديم الخدمة اللائقة بالحجاج، وتحقيق الشفافية المطلوبة في الإفصاح عن الأسعار، وما يحصَّل من الحجاج من مبالغ مالية لقاء خدمتهم. وأكدت أنها ستتيح للمواطنين والمقيمين الدخول لبوابة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل على العنوان الإلكتروني (localhaj.haj.gov.sa) وذلك اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح الأحد الموافق 01/11/1436. وسيتم إيقافها الإثنين الموافق 01/12/1436 في تمام الساعة السادسة مساء، وسيتاح بعد هذا التاريخ لمنشآت الحج التعاقد مع الحجاج بمعرفتها، ووفقا للتعليمات المنظمة لذلك. وبينت أنه باعتمادها لصيغة التعاقد الإلكتروني لخدمة حجاج الداخل في المسار أصبح العقد نافذا بين طرفيه بعد سداد قيمة البرنامج، دون الحاجة للتوقيع عليه من أيٍ منهما، وتحذر المواطنين والمقيمين من دفع أي مبالغ إضافية عن حجهم.