لم يدر بخلد العريف عبدالله أحمد عبدالله آل عواض (33 عاما) بأنه لن يرافق والدته لأداء فريضة الحج هذا العام، بعد أن نسق مع إحدى الحملات، بل سيسبقها برحلة إلى ربه شهيدا. أخو الشهيد فايع آل عواض أعرب عن فخر والده ووالدته وإخوانه وجميع أسرته واعتزازهم بأخيه الذي استشهد ساجدا لله في ميدان الشرف والبطولة والرجولة أثناء تأديتهم صلاة الظهر، بعد أن طالته يد الغدر مع مجموعة من زملائه المصلين الساجدين، قائلا: عزاؤنا أنه لقي ربه ساجدا مصليا مدافعا عن دينه ووطنه وأرضه وهذا ما هوّن علينا.. نسأل الله أن يقبله مع الشهداء. وأضاف: نعزي القيادة الرشيدة قبل أن نعزي أنفسنا ونعزي الوطن، ونقف صفا واحدا ضد هؤلاء الخوارج تحت قيادة هذه الدولة الحكيمة التي لا تألو جهدا في دحرهم وقطع دابرهم واجتثاث جذورهم. وأشار آل عواض إلى أن أخاه عبدالله حج أكثر من تسع مرات بحكم عمله في قوة الطوارئ الخاصة خدمة لضيوف الرحمن، وكان قد نسق لحج والدته قبل وفاته بيوم، حيث استأذن والده - الذي ذهب في رحلة علاجية خارج البلاد - عبر آخر اتصال هاتفي بأنه سيحج بوالدته وسيرافقها من أبها أو يلتقي بها مع أحد أخوانه هناك بعد أن يستأذن من رئيسه ولكن القدر سبقه. وتروي أم لين "زوجته" لأخوات زوجها بأن الفقيد كان يوم الأربعاء فرحا مسرورا وكان يردد بأن هذا اليوم هو آخر يوم له في صيام الست من شوال ولم يدر بأنه آخر يوم له في الحياة.