بمجرد أن أكمل الثوار أول من أمس، بمساعدة عناصر الجيش الموالي للشرعية، وإسناد قوي من طائرات التحالف العربي، استرداد مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، حتى بدأوا فورا في تطهيرها من بقايا التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع صالح. وأكدت مصادر مطلعة إلى "الوطن" أن مواجهات عنيفة دارت داخل المدينة بين الثوار وبعض جيوب العمالة، حيث أصر عناصر المقاومة على خروج كافة الانقلابيين من مدينتهم. وأضافت أن 12 حوثيا سقطوا قتلى أمس، فيما أصيب 18 آخرون بجروح. ودفعت حدة الاشتباكات كثيرا من المتمردين إلى الاستسلام. ومضت المصادر بالقول إن الانقلابيين أصيبوا بحالة من الرعب الشديد لدى مشاهدتهم أرتالا من الآليات العسكرية الحديثة وعلى متنها المئات من عناصر المقاومة وهي في طريقها إلى المحافظة، فبادروا بالهرب باتجاه محافظة البيضاء، معقل الحوثيين بوسط البلاد. كما لقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون في قصف عنيف شنته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة على معسكر اللواء 15 الموالي للمتمردين، في زنجبار. كما وصلت إلى مدينة جعار بنفس المحافظة كميات كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية المختلفة من الجيش اليمني، تمهيدا لعملية عسكرية واسعة لتطهير المحافظة بصورة نهائية من مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح، كما توجهت التعزيزات إلى مأرب شرقي صنعاء وشبوة جنوبي البلاد، وفق المصادر نفسها. وعلى صعيد محافظة الحديدة، غرب اليمن، شنت مقاتلات التحالف غارات مباغتة على مواقع المتمردين الحوثيين، ما أدى إلى مصرع 11 حوثيا وإصابة 20 آخرين. وأضاف مصدر مسؤول أن القصف استهدف مبنى مكافحة الملاريا، في مديرية حيس جنوب الحديدة، الذي يسيطر عليه الإرهابيون ويتخذونه مركزا لإدارة عملياتهم. كما استهدفت غارة أخرى لطيران التحالف مزرعة كان يتجمع فيها الانقلابيون، شمال غربي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مصرع ثمانية حوثيين وإصابة تسعة آخرين. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن تركيز طائرات التحالف قصفها على مواقع في محافظة الحديدة، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، يأتي في إطار الخطة الجديدة التي وضعتها قيادة التحالف وبدأت المقاومة تنفيذها على الأرض، وتقضي بفتح جبهات في محافظات وسط وغرب البلاد، مثل البيضاء، وإب، وذمار التي تخضع جميعها للحوثيين وحلفائهم.