وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، إلى مطار عدن أمس، برفقة ستة من أعضاء حكومته. وقال فور وصوله في تصريحات إلى الصحفيين "عودتي إلى عدن جزء من عملية تحريرها وتطبيع الحياة فيها. وسأقوم على الفور بزيارة الجرحى". وبعد وقت قصير من زيارته، قام بحاح بجولة تفقدية في أحياء المدينة، كما اطلع على الأضرار اللاحقة بقصر المعاشيق الرئاسي، ومقر الشرطة، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، والمقر العام للمنطقة الرابعة للجيش، قبل أن يقوم بزيارة لبعض جرحى الأحداث.وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مسؤولين آخرين رافقوا الوفد، مشيرة إلى أن بحاح يحمل خطة للعمل المستقبلي في عدن، تتمثل في ما بدأه وفد وزاري سابق عاد قبل أسبوعين للمدينة، بعد تحريرها بواسطة عناصر المقاومة الشعبية. وأضافت أن في مقدمة الأهداف الأساسية للخطة إعادة إعمار عدن وتأمينها، لتكون عاصمة موقتة. ووصل برفقة نائب الرئيس، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والمتحدث باسم الحكومة اليمنية، ويتوقع أن يتوالى قدوم بقية أعضاء الحكومة اليمنية خلال الأيام القريبة، لإعادة العمل بالخدمات العامة وفتح المؤسسات العامة، وفق ما قال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، الذي أضاف أنه من المفترض أن تستأنف مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية برامجها من عدن. وكان المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قد قال في وقت سابق إن عدن ستكون مقرا لإقامة الوزراء العائدين، ونقطة انطلاق لاستعادة السيطرة على باقي المدن التي يسيطر عليها الحوثيون والمسلحون الموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.وفي 16 يوليو الماضي وصل وزيرا النقل بدر باسلمة، والداخلية عبده الحذيفي، إضافة إلى نائب وزير الصحة إلى مطار عدن، بناء على توجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإرسال لجنة للعمل على استتباب الأوضاع هناك واستئناف عمل مؤسسات الدولة. وجاءت عودة المسؤولين اليمنيين بعد سيطرة المقاومة الشعبية على مناطق ومؤسسات حيوية، بينها المطار ومنشآت أمنية. وأشار محللون سياسيون إلى أن من شأن زيارة بحاح رفع الروح المعنوية لمقاتلي المقاومة الشعبية، وإشعارهم بأن القيادة على أعلى مستوياتها تهتم بهم، وتعمل على مساعدتهم بكل ما يحتاجونه لأجل مواصلة مشوار تطهير المحافظة وسائر الأراضي اليمنية من فلول الإرهابيين، كما تكذب مزاعم جماعة الحوثي الإرهابية التي زعمت خلال الأيام الماضية أنها لا تزال تسيطر على كثير من المواقع داخل مدينة عدن.