أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن مرحلة الشباب هي الفتوة والعنفوان والقوة والحماسة، فإذا لم ترشد هذه الحماسة انقلبت إلى غوائية وفوضوية وجرت على صاحبها الآهات والحسرات وعلى الأمة الفتن الموبقات والبلايا المهلكات. وأوضح في خطبة الجمعة بالحرم المكي أمس، أن الفضائيات وشبكات التواصل والمعلومات أوحت للناظرين وأصبحت هدفا للفوضى الفكرية والأخلاقية ومسرحا للضياع وإشعالا لفتن إرهابية وطائفية، حيث يشككون في الثوابت والمحكمات ويطعنون في الأصول والمسلمات ويؤولون الآيات البينات ويتبعون المتشابهات فظهر بسوء أفعالهم موجات من التشكيك التي عاثت في الأرض بالإفساد . قلب الأمة وأبان السديس بأن الإسلام أولى الشباب كامل العناية والاهتمام والرعاية لأنهم قلب الأمة النابض وشريانها المتدفق عطاء ونماء، مشيرا إلى أن علي بن أبي طالب حمل الراية يوم بدر وهو ابن عشرين سنة وأسامة يقود الجيش وهو ابن ثمانية عشر عاما، مشيرا إلى أن قضية الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتحصينهم وحمايتهم مهمة في كل زمان ومكان، وتزداد أهمية وتركيزا، حيث غلب الانفتاح والتساهل وتتابع الغزو الفكري والأخلاقي وتعددت قنواته وتنوعت وسائله وآلياته وكم أسهم الإعلام المفتوح، لا سيما الفضائي منه، في إذكاء نار الخلل الفكري وتفنن في جذب الأنظار والتأثير على الرأي العام مما جعل أمن الأمة الفكري عرضة للاهتزاز ومهبا للإخطار، مرجعا ذلك الخلل في الأمن الفكري إلى مخالفة الطريق السلوكي والاجتماعي، حيث سلكت تلك العقول مسالك العنف والإرهاب والقتل والتدمير والتفجير بغير وجه حق بعد أن غسلوا عقول الشباب بالأفكار الضالة والهدامة التي يبرأ منها الإسلام. وطالب السديس الآباء والمربين بأن يسهموا في تحصين الشباب وترغيبهم في طلب العلم الشرعي من أهله الموثوقين ويحثوهم عن الالتفاف حول علماء الأمة الراسخين ويحذروهم من الفتاوى الشاذة المحرضة على العنف وسفك الدماء المعصومة وتوعيتهم بالتحديات التي تواجههم في هذا العصر. مجتمع فاضل وفي المدينةالمنورة عدّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي، موجبات ورود حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم في موقف المحشر، والموانع التي تحرم أقواما من ورود الحوض الذي أنعم الله به على نبيه عليه الصلاة والسلام، لسقيا أمته في ذلك الموقف العظيم. وفي الرياض، أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في خطبته بجامع الإمام تركي، أن الإسلام حريص على إقامة مجتمع فاضل يحافظ على المصالح العامة للأمة، ولهذا حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل وشرع من الأحكام الشرعية ما هي ضرورة وحماية لها، وفي مقابل ذلك دعا إلى الابتعاد عن كل ما يذهب بها فحرم الشرك والارتداد عن الإسلام كونه ينافي أصل الإيمان.