أعلنت قيادة المنطقة الرابعة في مدينة عدن اليمنية، قائمة بأسماء مجموعة من كبار قيادات ميليشيات الحوثيين المتمردة، وقادة موالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قتلوا خلال الفترة الماضية أثناء الاشتباكات مع مقاتلي المقاومة الشعبية. وضمت القائمة كذلك أسماء قيادات أخرى تم أسرها بواسطة الثوار والاحتفاظ بها في مكان آمن. وأضافت القيادة أن بعضا من كبار القادة المتمردين لقوا مصرعهم في اشتباكات شهدتها مدينة عدن، قبل وأثناء معركة التحرير، كما قتل آخرون في محافظات مجاورة. إضافة إلى قادة آخرين تحتفظ بهم المقاومة كأسرى عقب توقيفهم بواسطة الثوار. وقالت تقارير إن قائمة القادة القتلى تضمنت شخصيات لقيت مصرعها في مدينة عدنوالمحافظات المجاورة لها، وضمت كلاً من قائد الأمن المركزي السابق عبدالحافظ السقاف، ومحافظ لحج السابق، محمد عبدلله المجيدي، وغازي علي محسن والذين لقوا حتفهم معا في كمين محكم لعناصر المقاومة بمنطقة العين أثناء عودتهم إلى محافظة شبوة قادمين من عدن، إضافة إلى كل من عبدالله قيران، أبويحيى الحوثي، عبدالعزيز المروني. كما ضمت قائمة الموقوفين كثيرا من القيادات، على رأسهم عبدالخالق، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، الذي تم أسره خلال هذا الأسبوع في عدن، إضافة إلى عبدالعزيز بن حبتور، الذي عينه المتمردون محافظا لعدن خلال فترة الاحتلال، وقد وقع في الأسر الأسبوع الماضي عندما دهم الثوار إحدى الشقق السكنية واعتقلوه مع بعض مساعديه وبحوزتهم أجهزة اتصال حديثة وأسلحة شخصية. وأشار المحلل السياسي ناجي السامعي إلى أن توقيف قيادات من الصف الأول للمتمردين يصب في صالح الثوار، ويمكنهم من تحقيق عدة أهداف، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "بإمكان قيادة المقاومة الشعبية أن تساوم قوى التمرد على إطلاق كافة سجنائها الموجودين بطرف الانقلابيين، لا سيما أن اعتقالهم يتسبب في حدوث ضغوط كبيرة على المتمردين بواسطة عائلاتهم والقبائل التي يتبعونها. وإذا أجاد الثوار استخدام هذه الورقة فإن بإمكانهم تحقيق الكثير من المكاسب". وأضاف "ما ذكر أعلاه ينطبق على حالة القيادات العسكرية والسياسية. أما في حالة عبدالخالق الحوثي فإن الأمر يختلف كثيرا، وبإمكان المقاومة أن تحقق الكثير من المكاسب الضخمة عبر المساومة بإطلاقه، على أن لا يقل سقف تلك المساومة عن انسحاب المسلحين من بعض المدن، لأنه اعتقاله ووقوعه في الأسر لا شك أنه يحدث ضغوطا هائلة على المتمردين وعلى زعيمهم عبدالملك تحديدا، لا سيما في ظل التمييز الواضح الذي تمارسه ميليشيات التمرد بحق عناصرها، فهم لا يكترثون لمصير الأسرى، إلا إذا كانوا من أسر معروفة ومؤثرة في حركتهم المتمردة، حتى التعامل مع جثث القتلى يخضع لذات التمييز، ولا يفوتنا في هذا المقام ما ذكره قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي، الذي شكل صفعة قوية في وجه الإرهابيين". وكان المخلافي أكد في تصريحات صحفية أنهم بادروا إلى الاتصال بقيادات متمردة وعرضوا عليها تسلم جثث قتلاهم، إلا أنهم تجاهلوا تلك الاتصالات ولم يردوا عليها، حتى بلغ الأمر بالمقاومة إلى وضع تلك الجثث في ثلاجة أحد المستشفيات، لكن الحوثيين رفضوا تسلمها، وطلبوا من المقاومة تسليم جثة أحد المقاتلين، لأنه ينتمي إلى "أسرة هاشمية" حسب زعمهم، وأن عائلته تطالب بتسلم جثمانه لدفنه. وفي آخر الأمر لم تجد المقاومة بدا من دفن جثث الانقلابيين الموجودة بطرفها. .. والحديدة تتأهب لانتفاضة ضد الانقلابيين كشف المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية وجود حالة غليان شعبي وسط سكان محافظة الحديدة، بسبب ممارسات ميليشيات الحوثي، مضيفا أن خلايا للمقاومة السرية تشكلت لتنسيق العمل الشعبي ضد الانقلابيين، وأن عمليات فدائية عدة نفذها الثوار في تجمعات الانقلابيين، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى. وأضاف المركز أن رجال المقاومة الشعبية استهدفوا بهجوم مسلح نقطة تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح في مديرية باجل، ما أسفر عن مقتل 12 من الإرهابيين وجرح 23 آخرين. مشيرا إلى حملة اعتقالات عشوائية شنتها قوات التمرد بحق السكان المدنيين. وكانت عناصر المقاومة شنت في الأيام الماضية هجوما على نقطة تفتيش تابعة للمتمردين في مفرق حيس الخوخة جنوب المحافظة. خلف قتلى وجرحى من ميليشيات التمرد. وقال المركز إن لجنة ثورية تابعة للانقلابيين حكمت على بعض المشتبه في ارتباطهم بالهجوم بالسجن عدة أعوام، ما أوجد حالة من الغضب الشديد وسط السكان. ومع أن المقاومة الشعبية في الحديدة بدأت منذ أشهر عدة شن هجمات نوعية على بعض مواقع الانقلابيين، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، إلا أنها كانت فردية، لذلك قرر الثوار تنظيم أنفسهم في خلايا تعمل بتنسيق فيما بينها. كما يخطط ثوار الحديدة إلى رفع مستوى التذمر وسط السكان، تأهبا لإعلان حالة عصيان مدني في كل أنحاء المحافظة، يسبق إعلان انتفاضة عامة ضد الوجود الحوثي.