وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 26350 غارة على الأقل، خلال الأشهر التسعة الفائتة، منذ ال20 من أكتوبر من العام 2014، وحتى فجر أمس ال20 من يوليو من عام 2015، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من إدلب شمالا وحتى درعا جنوبا، ومن دير الزور شرقا وصولا إلى جبال اللاذقية في الغرب. حيث تمكن المرصد من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية، 14297 برميلا متفجرا، على عدة مناطق في محافظاتدمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، دير الزور وإدلب في حين وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 12053 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظاتدمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، القنيطرة، دير الزور، حمص، الحسكة، الرقة وحماة وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 4844 مواطنا مدنيا، هم 995 طفلاً دون سن ال18، 681 مواطنة فوق سن الثامنة عشر و3168 رجلا، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى إصابة نحو 26000 آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق. كذلك أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، إلى استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 2076 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم داعش، وإصابة مئات آخرين بجراح. وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبته لمجلس الأمن الدولي، العمل بشكل جدي أكثر، لوقف القتل والتشريد اليومي بحق أبناء الشعب السوري، ومساعدته للوصول إلى دولة الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري. وأضاف نطالب أيضا بإصدار قرار ملزم يقضي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري وآمريهم والعاملين على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سورية، والمحرضين إعلاميا على خلق فتن وصراعات بين مكونات الشعب السوري.