هي من أكثر الإصابات انتشارا وتكرارا بين اللاعبين، فهم عرضة للوقوع في شباكها سواء في المباريات أو التمارين، ويختلف الشفاء منها بحسب اختلاف درجاتها ومواقع حدوثها، إاضافة إلى تكوين اللاعب الجسماني.. إنها الإصابات العضلية التي حرمت الأندية من العديد من اللاعبين، ففي الموسم المنصرم حضرت كثيراً وكانت سبباً مباشراً في بعثرة خطط مدربي بعض الفرق وتراجع نتائجها كونها حرمتهم الاستفادة من خدمات أبرز نجومهم، فالأهلي مثلا خسر في عدد من لقاءاته مهاجمه وهداف الدوري عمر السومة وزميله المصري محمد عبدالشافي، وأيضا غيبت تلك الإصابات نجم النصر أدريان وهداف التعاون الكاميروني إيفولو في مباريات مهمة، إلى جانب العديد من اللاعبين المحليين قد يكون أبرزهم مهاجم التعاون بدر الخميس الذي تعرض لإصابة في عضلة الساق غيبته عن الملاعب أربعة أشهر. هذه الإصابات العضلية لها أسبابها وطرق لعلاجها والوقاية منها، وهي جوانب يكشف عنها متخصصون ومطلعون في مجال الطب الرياضي، وأوضح الدكتور سالم الزهراني قائلا "هناك عدة عوامل تؤدي للإصابة العضلية منها ضعف العضلات إلى جانب قلة تمارين الإطالة التي قد تسبب فتورا بالعضلات، كما أن هناك أسبابا أخرى كالإصابة المزمنة أو إصابة لم يتم معالجتها بالشكل السليم، لذلك تعود للاعب، وهناك أمراض كتسوس الأسنان والالتهابات، مشددا على أن زيادة المجهود وضغط الموسم من الأسباب التي تؤدي لمثل هذه الإصابات". فيما ذهب اختصاصي العلاج الطبيعي خريف الخريف إلى أن الإعداد في بداية الموسم "أمر مهم جداً لتفادي مثل هذه الإصابات، إضافة إلى طريقة تعامل الكادر الطبي في النادي مع الإصابة والتزام اللاعب بالتمارين والتغذية والنوم الجيدين والمحافظة خارج النادي عوامل مهمة قد تقي اللاعب هذه الإصابات". بدوره طالب الناقد الرياضي صالح الحمادي بمتخصصين يقدمون دراسة وافية وبحوث ميدانية مرتبطة بالممارسة وبمواجهة ما يجري في الأندية وللاعبين، إلى جانب تقديم إحصاءات حدثت على أرض الواقع ولأكثر من موسم، مشيراً ومن وجهة نظره إلى أن "البنية الجسمانية والنظام الغذائي الجيد، والتكوين البدني، عوامل مهمة في اللاعب، كما أن الالتزام بعيدا عن النادي والتوازن في تمارين التقوية يمثلان عوامل تكون سببا في إيقاف وتقليل الإصابات العضلية"، موضحاً في نهاية حديثه أن تمارين التقوية وتحديداً المنطقة المحيطة بالركبة "تحمي اللاعب من إصابات أكثر قوة من التمزق والإصابة العضلية فقد يتسبب ضعف العضلة بإصابات الرباط الصليبي لذلك يجب أن يكون هناك توازن في التمارين لتفادي والحد من تكرار إصابات الملاعب".