تناولت المساجد التابعة لمجلس علماء باكستان في أنحاء مختلفة من البلاد، ما يحاك علنا أو في الخفاء ضد الحرمين الشريفين، والمسجد الأقصى من مؤامرات، وذلك من أجل رفع درجة وعي المجتمع الباكستاني وإيضاح حقيقة تلك المؤامرات التي تدعو إلى زعزعة أمن أرض الحرمين الشريفين. وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر الأشرفي، في خطابه بمسجد المصطفى بلاهور، إن دماء المسلمين تراق شرقا وغربا، ولا عزاء لهم، وأرجع سبب هذا إلى غياب اتفاق علماء الأمة فيما بينهم، وعدم نشرهم للوعي الصحيح بين مجتمعاتهم، وضعف محاربتهم للإرهاب والتطرف الفكري، كما أكد على ضرورة قيام اتحاد إسلامي لمواجهة التحديات السياسية التي تواجه العالم الإسلامي، وضرورة الوقوف مع المملكة، ورفع الصوت ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم لفلسطين. وأوضح الأمين العام لمجلس علماء باكستان زاهد القاسمي ل"الوطن"، أن المجلس أقر الدفاع عن الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى في آخر اجتماع له يوم 27 رمضان الماضي، مضيفا أن الأمة جمعاء متحدة في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين ومقاماتها المقدسة، ولا عزاء للذين يثبطون الهمم، وينشرون البغي والفساد في الأرض، مؤكدا أن باكستان وشعبها لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال أمن الأماكن المقدسة، فيما أوضح عدد من العلماء أن التطرف لا صلة له بالإسلام، وأن القوى التي عبثت في العراق والشام واليمن تريد أن تعبث بأرض الحرمين الشريفين وهذا أمر غير مقبول للمسلمين، ولا صلة للمتوحشين والإرهابيين بالإسلام الذين يستخدمون اسمه ويسيئون إليه بأفعالهم.