في الوقت الذي كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحملة العسكرية ضد داعش نفذت نحو 5000 غارة جوية على معاقل التنظيم، قالت مصادر أمنية واستخباراتية إن القبض على زوجة القيادي الملقب ب"أبو سياف" التي تم تزويجها منه بالإكراه، كشف الشبكة النسائية المسؤولة عن التجنيد والتجسس وفرض العبودية الجنسية في التنظيم. كشفت مصادر أمنية واستخبارية أن زوجة القيادي في جماعة داعش الإرهابية الملقب ب"أبو سياف"، والذي قتل في عملية أميركية في شرق سورية، هي إيزيدية عراقية من السبايا، تزوجت من القيادي الداعشي بالإكراه. وذكرت المصادر أن المرأة من محافظة نينوى في شمال العراق، وهي معتقلة الآن في سجن المطار ببغداد. وذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية أنه بينما ركزت الحملة العسكرية الأميركية ضد داعش على المقاتلين الذكور الذين يشنون الهجمات عبر العراق وسورية، فإن أكبر مصدر استخباراتي بشري سقط في يد الولاياتالمتحدة، حتى الآن، هو أم سياف. وتوضح أن القبض على ما توصف ب"عروس" داعش، كشف عن الأعمال الداخلية للشبكة النسائية المسؤولة عن تجنيد والتجسس وفرض العبودية الجنسية داخل التنظيم. وكشفت أم سياف عن تفاصيل بشأن الأعمال الداخلية للتنظيم، بما في ذلك وجود شبكة موازية من النساء مسؤولة عن عمليات التجنيد واحتجاز الفتيات والنساء المأسورات وجمع المعلومات، إضافة إلى العبودية الجنسية التي يمارسها أعضاء التنظيم من الذكور. واستطاع أفراد من الجيش الأميركي اعتقال "أم سياف"، في العراق خلال غارة استهدفت زوجها المسؤول عن تمويلات التنظيم، مارس الماضي. وتوضح الصحيفة أنه بعد معركة نشبت بين الجنود الأميركيين ومقاتلي داعش، استطاعت القوات الأميركية قتل "أبوسياف" وحيازة أجهزة الكمبيوتر الخاصة به والهاتف الخلوي والوثائق التي تشرح بالتفصيل كيفية حصول الجماعة على أموال تبلغ 2 مليون دولار يوميا.