علمت "الوطن" بأن الحكومة الشرعية اليمنية، مصرة على عدم المضي بأي هدنة إنسانية، دون أن تقوم الأممالمتحدة بتقديم ضمانات تفضي إلى عدم تكرار ما حدث في الهدنة السابقة من خروقات، فضلا عن إخضاع الهدنة الماضية للتقييم. واجتمع ولد الشيخ أحمد خلال زيارته إلى الرياض أمس، بعدد من المسؤولين اليمنيين، يتقدمهم وزير الخارجية رياض ياسين، ووزير الشؤون القانونية محمد المخلافي، ووزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، والسفير شائع محسن. وطبقا لما تسرب من معلومات حول الاجتماع، فإن مطالب الحكومة اليمنية تركزت على تقديم المساعدات الإنسانية، ودخول السفن التابعة للأمم المتحدة ضمن حماية دولية، قبل الحديث عن أي هدنة أو أية تفاصيل أخرى.وأشارت المصادر، إلى أن ولد الشيخ قدم إلى الرياض، وهو متمسك بالدفع باتجاه هدنة إنسانية لمدة أسبوعين على أقل تقدير، وهو ما يرفضه الجانب اليمني، حيث طالبه أولا بتقييم الهدنة السابقة وما حدث فيها من خروقات، وإيجاد ضمانات حقيقية لعدم تكرار استغلال الحوثيين وصالح لها، بالسيطرة على المساعدات وتحويلها إلى مجهودهم الحربي. وبينت المصادر، أن الحكومة اليمنية تدفع باتجاه تطبيق مقترح إنزال جوي للمساعدات كطريقة لتجاوز عقبة استهداف الحوثيين للمساعدات وللموانئ والتي كان آخرها ميناء البريقة، تسهيلا لوصولها إلى المناطق المدنية المتضررة من عبث الميليشيات.