فايع آل مشيرة عسري قامت قيامة الدواعش ولم تقعد عندما شاهدوا معنا المسلسل الرمضاني الجميل "سيلفي" وتحديداً الحلقة الثانية التي كانت على جزأين، وكأن لهم قلوب تتأثر، وتنافح، وتدافع، وتهدَّد وتزبدُ، كل هذا من أجل بيضة الشيطان الداعشية التي أخشى أن تكون تفجيرية ناسفة.. تلك البيضة التي عرَّت الدواعش، وكشفت حقيقتهم، وتطرفهم الممقوت، فقد سلموا عقولهم وباتوا قطيعاً تحت رحمة عبودية فكرٍ دموي آثم تلبس الدين، وتاجر بالفضيلة، تلك البيضة صنيعة استخباراتية. هي بيضة ديكٍ نحى منحى الدجاجة ففقد ذكوريته وأراد العودة فقامت قيامته بطشاً وسفكاً ونحراً.. وقدم الفنان القدير ناصر القصبي صورة الأب المكلوم على ابنه الذي قادته قدماه لإنقاذ ابنه ليكون هو ضحية ابنه! صورة تكررت كثيراً، وأوجمتنا، وأبكتنا طويلاً.. تلك الصورة المشوشة التي تدحرجت بيضة الشيطان فيها كي تؤثر في عقول الناشئة، وتجرهم نحو الأفكار المضللة، والتشرد، وفقد الدين، والهوية تحت ذريعة الإسلام، والجهاد فأي عقل لهم..؟ وأي فكرٍ لهم..؟ تلك هي بيضة الشيطان الداعشية المتطرفة في كل شيء حتى في مجرد الاختلاف، وإلا لما شاهدنا التهديد والوعيد للقصبي، وقبله الكثير من أصحاب الفكر والثقافة والقلم.. إن تلك البيضة هشَّة ضعيفة متى ارتطمت بقوة الدين الحقيقي، والمنطق، والعقل، وعندها ستتكسر تلك البيضة التي دارت الرحى حولها كثيراً، ولم تكسرها لأنها لا تريد لها الكسر، لأنها صاحبة فكر وقوانين وضعية تحكمها الأهواء، وإلا لما رأينا أبو سكروب، وأبو سراقة يتحدثون عن الجهاد، والسبايا، والذبح، والتكفير، والكثير من المغالطات التي ترفضها كل الرسالات السماوية. ومضة: سؤال بريء: مادام الداعشي يجرم التلفاز فلماذا يتفرج على "سيلفي"؟!