أكد المؤرخ الدكتور عمر غرامة العمري أن شاعر لامية العرب الشهيرة "الشنفرى" يعود بالنسب إلى قبيلة "بني شهر" وأن مسقط رأسه هي "تنومة الزهراء" المعروفة بمحافظة تنومة حاليا شمال منطقة عسير. تأكيد العمري جاء خلال محاضرة نظمتها لجنة نادي أبها الأدبي الثقافية في تنومة أول من أمس على مسرح ثانوية أبو بكر الصديق تحت عنوان "الشنفرى التنومي شاعر الحجر الأبي". وسرد العمري خلال المحاضرة قصة هذا الشاعر، كما كشف عددا من الملابسات والأخطاء التي وقع فيها من لم ينسبه لبني شهر، وأرجع ذلك لعدم البحث الدقيق، أو لأهواء لا يصح أن تدخل في التأريخ ولا على سير الأولين، وأن أغلب ما قيل ليس إلا للتقليل من قدره والانتقاص من هذا الفارس العداء. كما ذكر العمري اسم الشنفرى كاملا ونسبه حتى انتهى في كهلان بن يشجب بن سبأ بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام، منوها إلى أن كل ما يتعلق بالشنفرى سيكون مطبوعا في كتاب حمل عنوان"الشنفري قراءة جديدة في حياته وشعره". وتحدث العمري عن ديار الشنفرى، مشيرا إلى أنها موجودة الآن في شرق محافظة تنومة، وأن السد القديم لا يزال بعض آثاره واضحة حتى اليوم في مكان يسمى "عرعرة الدوارة"، موضحا أن الشنفرى عاش حتى أصبح شابا في بلاد زهران في قرية تسمى "سلامان" في وادي بيده، لكنه لم يولد هناك، ولا ينتسب فيهم كما يقول بعض الذين لم يبحثوا ولم يثبتوا شيئا من هذا الافتراء، كما نفى بعض الصفات التي وصفت بها هذه الشخصية، بل وذكر عدد من المؤرخين الذين أثبتوا عكس ذلك، فهو من فرسان العرب، ومن أنبل وأشجع شعرائهم كما ورد في كتب محمد حبيب والأصفهاني وأبو العباس المبرد وياقوت الحموي وغيرهم. وعن المثل العربي المعروف "أعدى من الشنفرى" قال العمري إن "الشنفرى كان يذهب من تنومة إلى مكة في ظرف ثمان ساعات فلم تعرف العرب أسرع من عدوه".