قتل أكثر من 55 من إرهابي داعش في اشتباكات وهجمات مع القوات العراقية في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار أمس. وأكد مصدر أمني أن القوات العراقية وأبناء العشائر، تمكنوا، أمس، من صد هجوم لداعش من محورين على ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار، بعدما تعرضت الناحية خلال الساعات الأولى من فجر أمس إلى هجوم من محورين، عبر منطقة بغدادالشرقية والآخر عبر منطقة جبة. وأضاف المصدر أن القوات المدافعة عن البغدادي تمكنت من قتل أكثر من 18 مسلحا من داعش والاستيلاء على أسلحة وآليات تابعة لهم. وأفادت مصادر أمنية بالأنبار أيضا بمقتل 31 داعشيا في هجوم على منطقة ناظم التقسيم بالمحافظة، تصدت له القوات العراقية بمشاركة طائرات التحالف. وأضافت المصادر أن ستة من عناصر داعش قتلوا في مواجهات مع القوات الأمنية بعد محاولتهم الهجوم على حاجز أمني بالقرب من الجسر الياباني شمال شرق الرمادي بمحافظة الأنبار. ومن مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، أعلن قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال خلية إرهابية اعترفت بأن لديها توجيهات مما يسمى بوزير إعلام داعش بتفجير منازل على ساكنيها وتصوير التفجير والجثث ونسبها إعلاميا إلى القوات الأمنية في المدينة. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس العثور على جثة الطيار الذي تحطمت طائرته المقاتلة من طراز "إف 16" خلال مهمة تدريب في الولاياتالمتحدة الأميركية أول من أمس، مشيرة إلى أنه ضابط برتبة عميد طيار. ونعت الوزارة في بيان "شهيد الواجب العميد الطيار راصد محمد صديق الذي استشهد يوم الخميس بعد تحطم طائرته الF16 التي كان يقودها في مهمة تدريبية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشار البيان إلى أن فرق البحث تمكنت من العثور على جثته في موقع تحطم الطائرة في ولاية أريزونا الأميركية، والذي وقع ليل الأربعاء بتوقيت الولاياتالمتحدة (فجر الخميس بتوقيت العراق). وأفاد مسؤول أميركي بأن المقاتلة تحطمت خلال مناورة للتزود بالوقود في الجو. ونعت السفارة الأميركية في بغداد العميد صديق، مشيرة إلى أنه كان في الأيام الأخيرة من تدريبه، ويتطلع قدما للعودة إلى بلاده. وأبرم العراق مع الولاياتالمتحدة اتفاقا في العام 2011 لشراء 36 مقاتلة "إف 16". إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ العام الماضي بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد في يونيو، وانهيار قطعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد المتطرفين. واستعاضت واشنطن عن تسليم الدفعة الأولى، بنقل المقاتلات إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا حيث يتدرب الطيارون العراقيون عليها.