أجرى الفريق الطبي لعمليات فصل التوائم السيامي بالمملكة برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ظهر أمس، عملية فصل السيامي اليمني عبدالعزيز وعبدالله بمستشفى الملك عبدالله التخصصي الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. وتأتي العملية وهي رقم 37 في سلسلة جراحات فصل التوائم التي أجريت في المملكة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالاهتمام بالشعب اليمني الشقيق، وامتدادا للمبادرات الإنسانية التي تتبناها المملكة. استغرقت العملية قرابة ال12 ساعة، وشارك فيها قرابة ال30 متخصصا من أقسام التخدير، وجراحة الأطفال والمسالك البولية، والعظام، والتجميل، والتمريض، والفنيين، والمساعدين، وأجريت على ثمان مراحل. وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة "التوأم السيامي اليمني كانا ملتصقين في أسفل منطقة الصدر والبطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد ويمتلك التوأم عبدالعزيز طرفا علويا به تشوهات، أما عبدالله فحالته حرجه فلديه مشاكل في القلب والكلى، وضمور بالمخ، وعدة تشوهات خلقية ونسبة الخطورة أكثر من 90%، وتم إبلاغ والد التوأم بذلك". من جهته، قال والد التوأم فتحي عبدالله حسين بقية "أشكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما قام به من رعاية أطفالي منذ دخولهم المملكة، وتسهيل وصولهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادي اليمن"، معبرا عن امتنانه لما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية تجاه الشعب اليمني. وأضاف أن لديه قناعة تامه بأن الدكتور عبدالله الربيعة، والفريق الطبي سيقدمون كل ما يستطيعون، مؤكدا أنه مطمئن لتواجد أطفاله في المملكة، للسمعة الطبية الكبيرة والخبرة التي تتمتع بها خصوصا في عمليات فصل التوائم السيامية. وثمن حسين التسهيلات التي وجدتها أسرته منذ ولادة التوأم في ظهران الجنوب، وانتقالهم إلى مدينة الملك فهد الطبية، ومن ثم مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض لإجراء العملية. يذكر أن التوأم وصل للمملكة منذ أكثر من 15 شهرا، وأجريت له عدد من الفحوص والعلاجات بمدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. وتعد هذه العملية أولى جراحات فصل التوائم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إذ وجه خادم الحرمين الشريفين بتقديم كل الخدمات الصحية وتوفير المستلزمات التي يتطلبها إجراء العملية.