يرى الأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور مسفر علي القحطاني أن "تويتر" سوق كبيرة، وأن الفرصة متساوية لكل المغردين، والبضاعة الجيدة هي من تحظى بالرواج، والجيد هو من يحظى بالمتابعة، لذلك لمعت أسماء غير معروفة، وانطفأت نجوم أخرى. يحرص القحطاني على منهجية التفكير، وقراءة الأحداث، والبحث عن جذور المشكلة، وعندما يحتد المغردون حول قضية معينة يلجأ إلى تلطيف الأمر بالشعر، "الوطن" التقت به في هذا الحوار: متى كانت بدايتكم في موقع "تويتر"؟ كان ذلك في بداية 2011، لمواكبة وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت سمة أساسية في العصر. ما هي القواعد التي تتبعونها في التغريد؟ أحاول في تغريداتي أن أقدم منهجية في التفكير وقراءة الأحداث، وأحيانا التعليق على قضايا واقعية بالبحث في جذور المشكلة، وأحيانا إذا رأيت الخط الزمني مشتعلا في قضية ما عمدت إلى تلطيفه بالشعر، وغالبا ما أنقل شعر ابن زيدون من القدماء، وفاروق جويدة من المحدثين. ما رأيكم في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟ "تويتر" سوق كبيرة، الكل يعرض بضاعته فيه، ولا تسوق بضاعة ما بقوة المنصب أو تاريخ المغرد أو رمزيته؛ فالكل متساوون، والبضاعة الجيدة هي من تحظى بالرواج، والجيد هو المتابع، لذلك لمعت أسماء وانطفأت أخرى، ونظرا لأن المواقع أصبحت واقعا جاذبا ومؤثرا على رأي الشارع، نحتاج إلى تعزيز قيم الأمانة وتقدير حرية التعبير. ما هي المشكلات التي تواجهكم في الموقع؟ الأخطاء الكتابية، والنقل المتسرع هما أبرز ما أقع فيه من أخطاء، وأحاول التراجع والتصحيح قبل انتشار التغريدة. ما هي أفضل الأوقات التي تفضلون التغريد بها، خصوصا في رمضان؟ أفضل وقت للتغريد في رمضان قبل الظهر، وبعد التراويح، وأحيانا حسب المناسبة، فتويتر أصبح حاضرا على مدار اليوم، فقد قرب الأخبار إلينا، وبه نعرف الجديد، لذلك تفرض الأحداث والمواقف نفسها على المتابع والمغرد. رسالة توجهونها لمتابعيكم؟ أشكر كل المتابعين الذي وجدوا في حسابي ما ينفع، وأشرف بكل اسم نقل عني ما رأى فيه فائدة، وأتمنى لهم في هذا الشهر الكريم القبول والتوفيق والسعادة في الدارين.