استكملت القوات الأمنية استعداداتها لتنفيذ العملية العسكرية لتحرير مدن محافظة الأنبار غربي العراق من سيطرة تنظيم داعش، وأكد مسؤول محلي مشاركة مستشارين أميركيين بالإشراف على تنفيذ الخطة العسكرية بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل"الوطن": تم استكمال الاستعدادات اللوجستية بالتنسيق مع مستشارين أميركيين وصلوا إلى قاعدة الحبانية العسكرية للإشراف على الخطة وتنفيذها، على أن تبدأ في المدينة التي يختارها القائد العام للقوات المسلحة سواء كانت الرمادي أو الفلوجة، وقريبا جدا ستصل أسلحة أميركية إلى أبناء العشائر المناهضة لتنظيم داعش الإرهابي. وأشار العيساوي إلى مشاركة الشرطة المحلية في المحافظة والمتطوعين من أبناء العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب في عملية تحرير الأنبار. وقال إن الشرطة المحلية في المحافظة زودت بالأسلحة والآليات، وبلغ تعدادهم قرابة ثلاثة آلاف عنصر سيشاركون مع 4500 مقاتل من أبناء العشائر مع جهاز مكافحة الإرهاب، لتحرير الأنبار. من جانبه قال عضو مجلس المحافظة، يحيى المحمدي ل "الوطن": إن سقوط مدينة الرمادي بيد داعش تتحمل مسؤوليته الحكومة المركزية والتحالف الدولي لأنهما لم تعتمدا خطة واضحة المعالم في استهداف معاقل الإرهابيين. معربا عن أمله في أن تكون مشاركة المستشارين الأميركيين، خطوة باتجاه تصحيح الأخطاء السابقة فضلا عن حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وفي سياق متصل تحركت أمس مجاميع تنظيم داعش من محافظة نينوى باتجاه الأنبار بأرتال من عربات الجيش العراقي، وقال قائد صحوة المنطقة الغربية في الأنبار، عاشور الحمادي في تصريح صحفي إن أرتالا تضم كثيرا من عربات الجيش العراقي وتحمل الأعلام العراقية وتضم مقاتلين من عصابات داعش متنكرة بزي الجيش العراقي توجهت أمس عبر الصحراء من نينوى إلى الأنبار. وأشار إلى أن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن الإرهابيين يعتزمون بلوغ محافظة الأنبار والبدء بشن عمليات إرهابية بطرق مموهة بعد الخسائر التي لحقت بهم في المعارك المباشرة في قاطع الأنبار. إلى ذلك أعلن مجلس محافظة نينوى أن العمليات البرية لتحرير الموصل تنطلق نهاية يونيه الجاري، مبديا موافقة مشروطة لمشاركة الحشد الشعبي في عمليات التحرير، بأن تكون القيادة حصرية بيد القيادات العسكرية في الجيش العراقي. وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان، إن، قيادة عمليات نينوى أبلغتنا أن عمليات تحرير المحافظة ستبدأ نهاية الشهر الجاري، مطالبا بإشراك أبناء المحافظة والشرطة المحلية في عملية التحرير. وأضاف في تصريحات صحفية، أن عمليات تحرير نينوى الجوية انطلقت منذ عدة أيام بمشاركة طيران الجيش العراقي، وحتى الآن حققت العملية ضربات نوعية لمقرات ومعاقل داعش في المحافظة. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية ومدنية، قيام داعش بتفخيخ الجسور التي تربط جانبي الموصل، فضلا عن تفخيخ بعض الشوارع الرئيسة والمباني العالية فضلا عن بعض المنازل التي تم تهجير أهلها، في محاولة لإعاقة تقدم القوات العراقية وإطالة أمد الحرب. وفي محافظة صلاح الدين صدت القوات الأمنية هجوما شنه عناصر داعش على حقول علاس وعجيل النفطية شمالي مدينة تكريت وقتلت 25 إرهابيا وتدمير عدد من الصهاريج والآليات الحربية و قتل 17 شخصا أمس في اشتباكات بين متشددي داعش وقوات موالية للحكومة في بلدة الصينية القريبة من مصفاة بيجي النفطية. وقال مسؤول أمني كبير بالمنطقة إن 12 داعشيا واثنين من جنود الحكومة وثلاثة من المقاتلين الذين يساندون الحكومية قتلوا. وقتل خمسة أشخاص وأصيب 26 آخرون في أحداث متفرقة.