فيما يواجه نازحو مدينة تكريت العراقية صعوبة العودة إلى مناطق سكنهم المحررة من سيطرة تنظيم داعش بسبب نزاعات عشائرية في قضاء بلد والمدن المحيطة به ومنها ناحية يثرب، وفي إطار السعي لحل المشكلة، أعلنت الحكومة تشكيل لجنة تتولى تحقيق المصالحة بين العشائر، ضمت شخصيات دينية وناشطين مدنيين. وقال عضو اللجنة الخبير الأمني هشام الهاشمي ل"الوطن": تولت اللجنة تحقيق المصالحة بين سكان المناطق المحررة من سيطرة داعش لتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم في قضاء بلد ومدينة الدجيل وناحية يثرب ومعظمها تقع في جنوب مدينة سامراء. وأشار الهاشمي إلى أن اللجنة تضم رجل الدين الناشط المدني غيث التميمي، فضلا عن شخصيات عشائرية من أعيان المنطقة. وكانت ميليشيات الحشد الشعبي منعت أعدادا كبيرة من النازحين من العودة إلى مناطق سكناهم الأمر الذي أحرج الحكومة العراقية، في ظل بروز مخاوف من إجراء تغيير ديموجرافي في مدن جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية السنية. وتتمركز ميليشيات الحشد الشعبي في مدينة سامراء التي تضم مراقد شيعية يعود تاريخ إنشائها إلى العصر العباسي الثاني. إلى ذلك، أعلن قائد عمليات نينوى الفريق الركن نجم عبدالله الجبوري انطلاق عملية استعادة محافظة نينوى من قبضة تنظيم داعش. وقال إن المعركة في مرحلتها الأولى وهي استنزاف التنظيم من خلال الضربات الجوية التي توجهها القوات الجوية العراقية وطيران التحالف، مضيفا أنها عمليات كبدت التنظيم خسائر فادحة. في شان آخر أشاد خطيب جمعة كربلاء ممثل المرجعية الدينية عبدالمهدي الكربلائي بجهود الأجهزة الأمنية التي ضبطت عددا من السيارات المفخخة عند أحد مداخل المحافظة، فيما دعا الحكومة والبرلمان إلى دراسة الأداء السياسي والأمني والعسكري والقضائي في المدة التي سبقت سيطرة داعش على بعض مدن البلاد من أجل إصلاح الأخطاء. وقال في خطبة سبقت أداء صلاة الجمعة إن: الأيام القليلة الماضية أثمر فيها جهد الأجهزة الأمنية عن ضبط عدد من السيارات المفخخة التي كان تنظيم داعش ينوي إيصالها إلى محافظة بغداد لتفجيرها مطلع شهر رمضان، تحت مسمى غزوة رمضان، مطالبا الحكومة والبرلمان بدراسة الأداء السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والقضائي لمفاصل الدولة قبل الانتكاسة الأمنية وسيطرة الإرهاب على بعض المدن، وتحديد أسبابها وإصلاح ما يمكن منها وعدم تكرارها.