فيما أعلنت السلطات الأمنية أمس، رفع العلم العراقي فوق مبنى قائممقامية قضاء بيجي شمالي تكريت بعد نحو أسبوعين من المعارك المتواصلة، تترقب أعداد كبيرة من نازحي صلاح الدين العودة إلى مناطق سكنها. وقال قائد قوة تضم مسلحي عشائر المحافظة حامد القيسي في تصريحات صحفية إن: "القوات الأمنية مدعمة بمقاتلي العشائر تمكنت من تحرير أجزاء من مركز قضاء بيجي، إضافة إلى مبنى القائممقامية "، مشيرا إلى محاصرة الإرهابيين من عناصر تنظيم داعش محاصرين في بعض الأحياء الأخرى بالشمال"، ولافتا إلى أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه :"تل الزعتر والمقبرة والحي العصري والكهرباء والنفط والبو جواري وناحية الصينية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش". وفي بيان لوزارة الدفاع صدر أمس، أعلنت حدوث هروب جماعي لإرهابيي داعش من قضاء بيجي شمال مدينة تكريت تجاه مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بسبب الضربات الموجعة التي تلقوها من قواتنا المسلحة وأبناء العشائر. على صعيد آخر، تواجه أعداد كبيرة من الأسر النازحة صعوبة العودة إلى مناطق سكنها في مدن جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، الذين يقيمون حاليا في حي الأعظمية شمالي العاصمة بغداد وينتظرون العودة إلى مناطق سكنهم الواقعة في ناحية يثرب وقضاء بلد جنوبي مدينة تكريت، مناشدين الجهات الرسمية وضع حد لمعاناتهم. وأكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد، في تصريحات إلى "الوطن" على إمكانية عودة النازحين بتحقيق المصالحة بين عشائر قضاء بلد وناحية يثرب، وقال ل "الوطن " إن "المشكلة في مناطق جنوبي المحافظة عشائرية وليست أمنية وإن اجتماع مصالحة بين عشائر سنية وأخرى شيعية عقد في محافظة صلاح الدين أمس، لإنهاء الاحتقان المذهبي الذي تسبب به تنظيم داعش عندما احتل مناطقهم"، وتمهيدا لعودة النازحين. وفي محافظة الأنبار وصلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة الأنبار للمشاركة في عملية تحريرها فيما شكلت الحكومة المحلية لجانا لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل"الوطن " إن أكثر من 800 مقاتل من قوات النخبة التابعة لوزارة الداخلية من عناصر الشرطة الاتحادية المدربين على خوض حرب الشوارع انضموا إلى القوات الأمنية للمشاركة في عملية تحرير مدن الأنبار". وفي إطار الإجراءات الرسمية لمساعدة النازحين اعترف العيساوي بعجز الحكومتين المحلية والمركزية عن تقديم المساعدات الإنسانية للأسر النازحة نتيجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وقال "عملية النزوح أكبر من قدرات الحكومتين المركزية والمحلية نتيجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وعلى الرغم من ذلك تم تشكيل لجان عدة لمتابعة أوضاع النازحين". ومن جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، تحرير عدد من المناطق في الكرمة وذراع دجلة في محافظة الأنبار، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ل"الوطن" إن "القوات الأمنية وبمشاركة المتطوعين تمكنت أمس من تحرير قرى البودلف والبو عيسى والملالي في جزيرة الكرمة، وفرقة التدخل السريع حررت مناطق الزجالية ومقالع الحصو ومعمل التكرير شمال ذراع دجلة".